الخرطوم 7 اغسطس 2023 (شينخوا) شهدت مدينة أم درمان شمالي العاصمة السودانية الخرطوم اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأبلغ شهود عيان وكالة أنباء شينخوا اليوم (الاثنين) أن الطرفين تبادلا قصفا بالمدفعية الثقيلة في أحياء أم درمان القديمة مما أسفر عن نزوح واسع للمدنيين بالمنطقة. وقال شاهد عيان إن " الجيش قصف نقاط ارتكاز تابعة للدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة ولاسيما أحياء بيت المال ، ودنوباوي ، الشهداء والملازمين". وتابع " كما استخدمت قوات الدعم السريع المضادات الأرضية ، وتسببت الاشتباكات في سقوط قتلي وجرحي وتدمير لبعض المنازل". وقالت غرفة طوارئ أم درمان القديمة في بيان صحفي اليوم "إن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي أحياء أم درمان القديمة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في حي الشرفية". وأضافت "جاء قصف الدعم السريع ردا على تقدم قوات الجيش من عدة محاور في أم درمان القديمة وأوضحت أن القصف أسفر عن مقتل سيدة وأربعة أطفال مع صعوبة حصر الخسائر لتواصل القتال. ومن جانبها أوضحت لجان مقاومة منطقة (أبو روف) بأم درمان في بيان صحفي أن الجيش والدعم السريع طلبا من سكان المنطقة إخلاء منازلهم. وطالبت لجان المقاومة تنفيذ الإخلاء العام لكل المنازل في منطقة أبوروف بأمر القوات المسلحة والدعم السريع، وإعلان منطقة أبوروف منطقة عمليات وعليه ندعو جميع سكان الأحياء المجاورة لمساندة أهالي أبوروف. ونشر الجيش السوداني علي موقعه علي ((فيسبوك)) مقاطع فيديو تظهر انتشار قواته في مناطق من مدينة أم درمان. وقال الجيش في موقعه " اليوم 7 أغسطس ، أبطال العمل الخاص بالوادي يقومون بعمليات تمشيط من صينية الامتداد حتى منطقة امبدات". وفي سياق المحاولات الرامية إلى إيقاف الحرب في السودان ، كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي بالسودان مالك عقار عن خارطة طريق مقترحة للحكومة لإنهاء النزاع المسلح تبدأ بالفصل بين القوات المتحاربة وتنتهي بعملية سياسية. وقال عقار على صفحته في فيسبوك اليوم " إن خارطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب من الحكومة تتضمن الفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين. وأضاف " وتشمل الخارطة أيضا تعجيل إيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين ومن ثم تحقيق عملية سياسية ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة". ومنذ 15 أبريل الماضي ،يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري. وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية. وقالت الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها اليوم إن الصراع المسلح أدى إلي نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص داخل وخارج البلاد.
مشاركة :