ياسر رشاد - القاهرة - قال مسؤول قضائي، إن أربعة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم وفقد 51 بعد غرق سفينة مهاجرين قبالة جزيرة قرقنة التونسية، مضيفا أن جميع المهاجرين الذين كانوا على متنها من إفريقيا جنوب الصحراء. وقال وزير الداخلية التونسي في يوليو، إن خفر السواحل التونسي انتشل 901 جثة لمهاجرين غرقى قبالة سواحلها في الفترة من 1 يناير إلى 20 يوليو هذا العام ، مما يمثل عددًا غير مسبوق من الضحايا قبالة سواحل البلاد. وتواجه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا موجة هجرة قياسية هذا العام وكوارث متكررة لقوارب المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المتوجهة إلى السواحل الإيطالية. وحلت تونس محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية في المنطقة للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط على أمل حياة أفضل في أوروبا. دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد، لإنشاء مؤسسة مالية عالمية يتم تمويلها من القروض بعد إلغائها، ومن الأموال المنهوبة بعد استرجاعها لإرساء نظام إنساني جديد، "يعم فيه الرخاء للجميع. وأكد الرئيس التونسي في كلمة ألقاها اليوم الأحد، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، أن "تونس التي ألغت العبودية منذ سنة 1874، لا يمكن أن تقبل بعودة الاسترقاق من خلال الهجرة غير النظامية"، مشددا على أن بلاده لن تقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين غير النظاميين، كما أنها لن تكون ممرا أو مستقرا للخارجين عن القانون، على حد وصفه. وبيّن سعيد أن الشعب التونسي أعطى دروسا في تغليب القيم الإنسانية، عكس ما "تروج له الدوائر المرتبطة بشبكات الهجرة والتهجير والاتجار بالبشر. وشدّد الرئيس على أن معالجة الهجرة غير النظامية لا تتم بصفة منفردة ولا بواسطة اتفاقيات ثنائية، داعيا المجموعة الدولية إلى البحث عن الحلول بعد تحديد الدوافع والأسباب. وأكد قيس سعيّد أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يتطرق إلى ملف الهجرة غير النظامية، الذي تحول منذ سنوات إلى مأساة إنسانية.
مشاركة :