العلاج الطبيعي.. شفاء لمشاكل التكنلوجيا الحديثة

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت معصومة السيد الاخصائية العلاجية بمركز (فزيوكير) الطبي وعضو جمعية العلاج الطبيعي البحرينية ان الطلب زاد مؤخرا على العلاج الطبيعي خاصة مع تزايد المشاكل الصحية التي تسببها الطفرة التكنلوجية الحديثة واستخدام اجهزة الهواتف المحمولة والذكية منها والتي تسبب آلاما مختلفة في الرقبة والكتف واسفل الظهر، كما بينت اهمية هذا النوع من العلاج الذي بات يغني الكثير من المرضى عن اجراء العديد من العمليات الجراحية والاستغناء عن العقاقير الطبية.. واوضحت ان العلاج الطبيعي امتداد لمهنة (المراخ) قديما لكن بإساليب علمية وطبية دقيقة تدرس مشكلة المريض التي على اساسها يوضع برنامج علاجي متكامل يلامس المرض ويسهم في الشفاء السريع وفق تمارين ووضعيات طبية مختلفة بمساندة أجهزة العلاج الطبيعي المختلفة. في اللقاء التالي تشرح الاخصائية السيد المزيد عن هذا العلاج والتطورات في هذا الحقل. لماذا زاد الطلب مؤخرًا على العلاج الطبيعي؟ الطلب ازداد اليوم على العلاج الطبيعي مع تزايد المشاكل التي تسببها التكنولوجيا الحديثة واستخدامها الخاطئ كاستخدام الهواتف الذكية والاعمال المكتبية، فالوضعيات والعادات الخاطئة تلعب دورا في ذلك من مختلف الاعمار وتشمل آلام الرقبة والكتف واسفل الظهر. كما أن كثيرا من الحسابات التوعوية التي انتشرت في الانستقرام والتيليقرام والسناب جات بينت اهمية العلاج الطبيعي، فقد أثارت فضول البعض للسؤال عن اهميتها والحالات التي تعالجها خاصة وانها تغنيهم عن استخدام العقاقير والادوية الطبية وما شابه، خاصة وان الأغلبية تعاني من مشاكل عضلية في العظم والعضلات نتيجة إما التقدم في العمر أو أسباب اخرى، وقد تعجز العقاقير عن حل المشكلة وغالبا ما يكون التدخل الجراحي هو الخيار الذي يوضع أمام نصب عين المريض بعد ذلك. فالرهبة التي تصيب المرضى من الدخول لغرفة العمليات، تدفعهم إلى خوض تجربة العلاج الطبيعي ما دام واحدا من الخيارات العلاجية التي تعد امتدادا لمهنة المراخ قديما. ما اهم الحالات المرضية التي تتطلب العلاج الطبيعي؟ لا بد ان نعي مفهوم العلاج الطبيعي الذي يعد تخصصا طبيا يتعامل مع قدر واسع من الحالات من مختلف الأعمار، ولا يمكن حصر دوره على مشاكل جهاز ما، فأخصائي العلاج الطبيعي رحب الصدر يستقبل من يشكون من مشاكل الجهاز العضلي والعظمي، العصبي، اللمفاوي، الأذن الداخلية، أمراض نساء وولادة، أمراض الأطفال، إصابات رياضية، حوادث، حروق، ما قبل وما بعد العمليات الجراحية..الخ، فيمسك بيدهم من أجل تقليل نسبة معاناتهم والرجوع بهم الى المستوى الوظيفي السابق والاستقلالية، ومنها استعادة جودة الحياة، حيث يمكنه تحقيق ذلك من خلال تقديم علاجات مختلفة وحديثة مبنية على اطلاعه الدائم. أسلوب مستقل هل يعد العلاج الطبيعي علاجًا رئيسيًا أم مكملًا؟ لا يمكن اعتبار العلاج الطبيعي دائما مكملا لعلاج ما، فهو بحد ذاته اسلوب علاجي مستقل يمكن للمريض اللجوء إليه والاستغناء عن علاجات أخرى، ويمكننا القول أن العلاج الطبيعي يمكن أن يعفي عددا كبيرا من المرضى من دخول غرفة العمليات، إذ أن الغالبية العظمى تنفر من شبح غرفة العمليات، لذلك فإن العلاج الطبيعي يعد الاختيار الأول قبل العملية على شرط التحلي بالصبر، والثقة بكفاءة العلاج ونتائجه الإيجابية، والأهم من ذلك عدم التهاون بالمشكلة والإسراع في علاجها منذ بدء الأعراض بالنسبة لجميع المشاكل. فالمريض بإمكانه العيش وظيفيا بدون أي شكوى بالنسبة لحالات تغيرات العظم الناتجة من التقدم في السن، بعد جلسات العلاج الطبيعي، فمعظم الحالات المزمنة تظهر أعراضها نتيجة ضعف في العضلات المحيطة بالمفصل، وهذا ما يتم استهدافه في جلسات العلاج الطبيعي ويمكن التغلب عليه، فالمهم الحياة بلا شكوى من أية آلام، لا يهم ما تظهره نتائج الصور وما كتبته الكتب عنها، فالمريض يستطيع الاستغناء عن العملية حتى لو أجمعت كل الدراسات والكتب على ضرورتها. ما الدور الطبي الذي يقدمه هذا النوع من العلاج؟ أثبت العلاج الطبيعي دوره الكبير في علاج كثير من الامراض، فهناك العديد من الامراض والمشاكل الصحية التي تتطلب العلاج الطبيعي والتي ترتاد مركز (فزيو كير) أو مراكز العلاج الطبيعي الاخرى بنسبة كبيرة، ومنها من تعاني من مشاكل العصر من مختلف الاعمار وتشمل الآلام الرقبة والكتف واسفل الظهر نتيجة التكنولوجيا واستخدام الهواتف الذكية والاعمال المكتبية فالوضعيات والعادات الخاطئة تلعب دورا في ذلك بالإضافة الى حالات متنوعة من اصابات رياضية، كالتواء الكاحل والتمزق العضلي، الشد العضلي، اصابة الرباط الصليبي، وغيرها الكثير. كما انه مهم جدا قبل وبعد جميع العمليات الجراحية، حيث ان العمليات تتطلب تخديرا إما موضعيا للعضو أو لكافة الجسم، فبالتالي تزيد فرصة حدوث المضاعفات كنتيجة للتخدير، فتهيئة الجسم لهذه المرحلة مهمة جدا، فأخصائي العلاج الطبيعي حريص على إعطاء المريض مجموعة من التمارين تضمن حصوله على مستوى وظيفي أفضل بعد العملية وتقلل من نسبة تعرضه للمضاعفات الأخرى، فتمارين التنفس مهمة جدا ما قبل وما بعد العملية لتقليل خطر الإصابة بالالتهابات الرئوية، تمارين الدورة الدموية للحفاظ على الدورة الدموية وتقليل فرصة حدوث الجلطات خاصة في الساقين نتيجة البقاء في السرير. وهذا يشمل كافة العمليات الجراحية، بما فيها العمليات القيصرية للولادة. من جانب آخر يمكن اللجوء للعلاج الطبيعي كعلاج مساند إلى جانب استخدام بعض العقاقير لعلاج مثلا مشاكل الجهاز العصبي كمرض باركنسون من أجل الحفاظ على المستوى الوظيفي قدر المستطاع للمريض.

مشاركة :