افتتح محمود خليل الهاشمي مدير عام منطقة عجمان الحرة مكتبين تمثيليين جديدين في كل من العاصمة التنزانية دار السلام ومدينة جوهانسبرج في جمهورية جنوب إفريقيا في إطار خطط التوسع الجغرافية التي عكفت عليها المنطقة الحرة منذ فترة ولما تشكله المدينتان من ثقل تجاري واستثماري في قارة إفريقيا، ليرتفع رصيد المكاتب التمثيلية لمنطقة عجمان الحرة إلى 7 مكاتب دولية. أعلن محمود خليل الهاشمي مدير عام منطقة عجمان الحرة لدى افتتاحه مكتباً تمثيلياً في العاصمة التنزانية دار السلام، أن حرة عجمان شرعت أبوابها أمام الاستثمارات التنزانية مع وجود فرص واعدة وسط بيئة مشجعة من قوانين وتسهيلات تسمح بتأسيس شراكات قوية بين البلدين الصديقين في قطاعات اقتصادية حيوية. التطلعات الاستثمارية وقال الهاشمي إن وجود منطقة عجمان الحرة في العاصمة التنزانية دار السلام يهدف إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري مع تنزانيا بالإضافة إلى تعزيز أواصر العلاقات الثنائية وتمتينها بما يواكب التطلعات الاستثمارية والاقتصادية المشتركة. توحيد الجهود ولفت إلى أن المقومات الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها الدولتان والأرض الخصبة للاستثمار في عدد من المجالات المهمة والقطاعات الرئيسة الداعمة للنمو الاقتصادي دفعتا منطقة عجمان الحرة لطرق البوابة الإفريقية وافتتاح أول مكتب تمثيلي لمنطقة عجمان الحرة في إفريقيا بالعاصمة التنزانية دار السلام، مؤكدا أن المقومات المشتركة تحتم على البلدين توحيد الجهود والعمل جنباً إلى جنب لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة منها. فرص تجارية وتعتبر تنزانيا من الأسواق الحيوية الواعدة في شرق إفريقيا، حيث تتوافر الفرص التجارية والاستثمارية لتصدير السلع والمنتجات المصنعة في الإمارات أو المعاد تصديرها إلى شرق القارة الإفريقية يساعدها على ذلك ما تتمتع به من سوق استهلاكية كبيرة نسبياً بالإضافة إلى قربها من الأسواق المهمة المجاورة مثل بوروندي ورواندا وزامبيا. شراكات تجارية وعلى هامش الافتتاح التقى وفد منطقة عجمان الحرة برئاسة المدير العام وعضوية كل من نادر محمد الدسوقي نائب المدير العام ومحمد جاسم مدير إدارة تقنية المعلومات وريتشي سومايا مدير إدارة المبيعات بعدد من كبار ورجال الأعمال ومسؤولي الاستثمار ورجال الإعلام لبحث أرضية مشتركة لتأسيس شراكات تجارية واستثمارية بين البلدين. اتفاقية تعاون وعلي هامش المؤتمر الصحفي حضر توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين منطقة عجمان الحرة وشركة (BRANDZ MANAGEMENT CONSULTANCY)، لتشجيع فرص الاستثمار الواعدة من جمهورية تنزانيا. مسح تسويقي وقال الهاشمي إن منطقة عجمان الحرة باتت تتبوأ مقاعد عالمية متقدمة من خلال حركتها التسويقية وانتشارها الجغرافي الذي يؤمن أكبر عدد من المستثمرين، مبيناً أن المسح التسويقي للمنطقة يستدعي افتتاح مكتب آخر في جنوب إفريقيا نظراً لارتفاع مؤشر الاستقطاب من المنطقة الإفريقية والذي يشهد تزايداً نموذجياً. أعمال توسعية وأعرب الهاشمي عن ارتياحه لتلك الأعمال التوسعية التي تلاقي نجاحاً كبيراً باعتبارها تعكس ما تتمتع به دولة الإمارات بصورة عامة وإمارة عجمان على وجه الخصوص من اقتصاد متين وبيئة استثمارية جاذبة، مكنتها من تبوؤ موقع اقتصادي متميز وفاعل على الخريطة الاقتصادية العالمية. الهوية الاستراتيجية وأضاف أن الهوية الاستراتيجية الجديدة للمنطقة التي أطلقت مؤخراً تعكس الطموح لوضع منطقة عجمان الحرة في المكان المناسب لتحقيق النجاح على المدى الطويل محلياً وعالمياً. فرص الاستثمار وأوضح الهاشمي أن الافتتاح يعتبر خطوة مهمة لتعزيز ودفع العمليات الاستثمارية في المنطقة، حيث سيشكل مركز التواصل الرئيسي مع الشركات والجهات الطامحة للاستفادة من مزايا وفرص الاستثمار بعجمان، الأمر الذي سيسمح بتعزيز وضع تلك الجهات وانفتاحها على السوق المحلية وخلق شراكات تجارية جديدة. نشاطات المنطقة ونجحت منطقة عجمان الحرة في استقطاب العديد من المؤسسات والشركات والمصانع للمنطقة الحرة، حيث يعتبر التصنيع والتجميع والمعالجة والتخزين والتعبئة والتوزيع والتجارة العامة من أهم النشاطات التي تتوافر في منطقة عجمان الحرة. قاعدة استثمارية تعد منطقة عجمان الحرة قاعدة استثمارية في إمارة عجمان ودولة الإمارات، وذلك بتعدد فرص جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية على شكل استثمارات في مختلف الأنشطة الاقتصادية وتنمية الصناعات التصديرية والمبادلات التجارية الدولية، وتعزّز المنطقة الدور الريادي للقطاع الخاص في إنشاء المشاريع الخاصة والمشتركة وتعمل على توفير فرص عمل للكوادر الوطنية وإكسابها المهارات الفنية والخبرات العملية، ونتيجة لتلك الجهود وعلى مدى الأعوام السابقة نجحت منطقة عجمان الحرة في استقطاب مؤسسات وشركات ومصانع عدة للمنطقة الحرة، حيث يعد التصنيع والتجميع والمعالجة والتخزين والتعبئة والتوزيع والتجارة العامة من أهم النشاطات التي تتوافر في منطقة عجمان الحرة، وتشمل مشاريع تخزين وتوزيع المواد البترولية، وتجميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والحاسب الآلي، ومواد البناء وصناعة الألبسة والمواد الغذائية والتجارة ومشاريع أخرى كثيرة. حوافز وتسهيلات تقدم حكومة عجمان حوافز وتسهيلات للمستثمرين في منطقة عجمان الحرة كعدم وجود قيود على تحويل الأرباح أو رؤوس الأموال والجمارك المنخفضة بالدولة على مختلف البضائع، إضافة إلى عمليات الترويج والتشجيع والمعارض التجارية وإصدار الأدلة الصناعية والتجارية التي تهم القطاع الصناعي، يذكر أيضاً أن منطقة عجمان الحرة حريصة على مصلحة المستثمرين وآرائهم حول خدمات المنطقة لذلك اعتمدت آلية للالتقاء بالمستثمرين ورجال الأعمال بصفة دورية لسماع اقتراحاتهم وآرائهم والمعوقات التي يواجهونها، وإيجاد الحلول المناسبة لها والتمكن من التغلب عليها، وتقوم لجنة مشكلة من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في منطقة عجمان الحرة بلقاء عدد من رجال الأعمال لمناقشة أهم القضايا والوقوف على مقترحات وأفكار المستثمرين حول تطوير آليات العمل والتعاون المشترك في المنطقة. توسيع العمليات أكد محمود خليل الهاشمي مدير عام منطقة عجمان الحرة، أن توسيع العمليات وزيادة رقعة الاستثمار في إفريقيا يأتي تماشياً ودعماً للدور الذي تلعبه الإمارات كجسر للتجارة العالمية، وقال إن المكاتب التمثيلية ستعزز من قدرات المنطقة الحرة في تقديم خدمات وميزات استثمارية تتطور تلقائياً كلما زادت عمليات التوسع لتصبح نموذجاً يحتذى لكل من يطمح في استقطاب المستثمرين والمهتمين بعالم الاقتصاد والمال، مبيناً أن منطقة عجمان الحرة قادرة على الإسهام في تسهيل عملية جذب الاستثمارات لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى هامش افتتاح المكتب التمثيلي بالعاصمة جوهانسبرج استعرض وفد منطقة عجمان الحرة خدمات المنطقة وميزاتها وفرصها الاستثمارية المقدمة للمؤسسات والشركات والأفراد أمام عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال والصحفيين.