البدناء أضعف ذاكرة

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة عن العلاقة المباشرة بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وضعف الذاكرة العرضية، فزيادة الوزن تؤدي إلى إحداث تغير في بنية ووظيفة الدماغ وفي مقدرته على أداء بعض المهام؛ ويقول الباحثون إن الشعور بكل من التخمة أو الجوع هو شعور يحركه إلى حدٍ ما توازن الهرمونات بالجسم والدماغ، بالإضافة إلى دور بعض العوامل النفسية الأخرى مثل التشتت وعدم الانتباه أثناء تناول الطعام، فعلى سبيل المثال فإن الشخص عندما يتناول طعامه أمام التلفاز فإنه يتناول كميات أكبر منه من دون أن ينتبه لذلك، وهنا يتدخل دور الذاكرة العرضية التي تجعل الشخص يتذكر بوضوح آخر وجبة تناولها وكيف كان مدى شعوره بالجوع قبل تناولها، ولكن إن كان الشخص ذا وزن زائد فإن ذاكرته العرضية تكون ضعيفة وبالتالي لا يستطيع تذكر كمية الطعام التي تناولها فيتناول المزيد منه في الوجبة التالية. أجريت الدراسة على مجموعة مكونة من 50 متطوعاً من طلاب إحدى الجامعات، تتراوح أعمارهم بين 18-35 مع مؤشرات كتلة لديهم ما بين 18-51، ويشار هنا إلى أن مؤشر الكتلة الذي يدل على البدانة يكون 30 فما فوق، ويدل المؤشر ما بين 25-30 على السمنة، فيما يعتبر المؤشر المثالي ما بين 18-25؛ وطلب من المتطوعين القيام بمهام تعتمد على التذكر وهي إخفاء أشياء في منطقة ذات مشاهد متعددة مثل صحراء بها أشجار نخيل، ثم طلب منهم تذكر المكان وتذكر الوقت الذي قاموا فيه بإخفاء الأشياء، وتبين أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع ارتبط بالأداء الضعيف أثناء القيام بتلك المهام. خرجت الدراسة بأن صعوبة التذكر تقف وراء زيادة الوزن وذلك لأن الشخص ذو الوزن الزائد يجد صعوبة في استرجاع كمية الطعام التي تناولها في الوجبات السابقة وبالتالي يتناول المزيد منه في الوجبات التالية فيزيد الوزن ليدخل الشخص في حلقة مفرغة من تراجع الذاكرة العرضية وزيادة الوزن، حيث يؤثر كل منهما في الآخر والنتيجة هي خلل بسلوكيات تناول الطعام الذي يؤدي بدوره إلى السمنة التي ربما تصل إلى حد البدانة التي ترتبط بكثير من الأمراض الباطنة والنفسية مثل الاكتئاب والقلق.

مشاركة :