قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن الهجوم الذي شنته عناصر تنظيم داعش الإرهابي ببلدة معدان عتيق بريف محافظة الرقة الشرقي، أسفر عن مقتل 10 من عناصر الجيش السوري، لافتا إلى أن عناصر داعش سيطرت لعدة ساعات على مواقع بالبلدة قبل أن تضرم فيها النيران لتنسحب بعدها. وأضاف عبدالرحمن، خلال لقاء على شاشة الغد، اليوم الثلاثاء، أن عناصر التنظيم الإرهابي انسحبت باتجاه البادية السورية التي تعلم طبيعة الأرض بها لتتخفى، مشيراً إلى أن الهجوم وسيطرة «داعش» على البلدة تدل على وجود متعاونين معه، أمدوه بمعلومات عن أماكن تمركز قوات الجيش السوري. ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي نفذ أكثر من 100 عملية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية منذ بداية العام، والتي شهدت مقتل قرابة 360 شخصا، وهو الأمر الذي يشير إلى «عودة داعش بقوة» وفقا لمدير المرصد السوري. وأوضح أنه رغم تواجد قوات تابعة لحزب الله وإيران في سوريا إلا أن «داعش» لا يشن هجمات ضد تلك العناصر، متسائلا: «لماذا يستهدف التنظيم الإرهابي السوريين والجيش السوري دون استهداف حزب الله أو الميليشيات الإيرانية؟»، مؤكداً أن هذا الأمر قد يشير إلى تفاهمات بين داعش وحزب الله بعدم الاستهداف في البادية السورية.