المعارضة السورية تسيطر على معبر التنف الحدودي مع العراق

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت فصائل من المعارضة السورية، مساء أول من أمس، على معبر التنف الحدودي بريف حمص الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية العراقية، الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش، في حين دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، إلى ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعاً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على معبر التنف الحدودي مع العراق. وأضاف أن مسلحي المعارضة دخلوا الأراضي السورية من الأردن، حيث تم تدريبهم قبل أن يتوجهوا إلى معبر التنف، الذي يسيطر على الجانب العراقي منه تنظيم داعش. وكان التنظيم سيطر في مايو 2015 على تدمر والتنف آخر معبر حدودي مع العراق كان بيد القوات الحكومية. وأجبرت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده واشنطن، التنظيم على الانسحاب من الجانب السوري من المعبر، ما سهّل تقدم الفصائل المعارضة المسلحة، بحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن. ويبعد المعبر 240 كيلومتراً من تدمر، التي يسيطر عليها داعش منذ منتصف العام الماضي. وعلى بقية الحدود السورية العراقية لايزال التنظيم يسيطر على معبر البوكمال الاستراتيجي بريف دير الزور، الذي يربط مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية. وتسيطر قوات كردية على معبر اليعربية إلى الشمال من البوكمال. وكانت القوات الكردية انتزعت من التنظيم في صيف 2015 معبر تل أبيض، على الحدود السورية التركية. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على المعبر دخلوا سورية من الأردن. سياسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف وكيري تناولا خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر أول من أمس، ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعاً. وذكرت أن الجانبين طالبا ببدء المحادثات في أسرع وقت ممكن، بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة، والتي سيحدد خلالها السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم. وأضافت الوزارة أن كيري ولافروف أكدا مجدداً على ضرورة التعاون المتبادل، لضمان وقف الأعمال القتالية في سورية. وأشارت إلى أن الجانبين ناقشا تطبيق المبادرة الروسية الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في سورية، وقرار مجلس الأمن 2268 الذي تم تبنيه لدعمه. وأوضحت أن الوزيرين اتفقا على مواصلة الجهود النشطة لدعم جوانب التسوية السورية، من خلال مجموعة الدعم الدولية حول سورية، التي تشارك في رئاستها روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقالت الخارجية الروسية ان لافروف وكيري تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في اليمن، وتقرر تفعيل الجهود المشتركة صوب التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة اليمنية، دعماً للإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة. وأطلع لافروف كيري على النتائج الأساسية للاجتماع الأخير الذي عقد في باريس لوزراء خارجية رباعية نورماندي (التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا)، بشأن التوصل لتسوية للازمة الأوكرانية. وقالت الأمم المتحدة إنه كان من المقرر أن تبدأ المحادثات التي تجري تحت إشرافها يوم السابع من مارس في جنيف، لكنها تأجلت حتى التاسع من الشهر ذاته، لأسباب لوجستية وفنية، وأيضاً كي يستقر اتفاق وقف إطلاق النار بصورة أفضل.

مشاركة :