قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس السبت إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها. وقال الجبير خلال زيارة لفرنسا بالنسبة لنا الأمر واضح جدًا، يجب أن يكون رحيل الأسد في بداية العملية وليس في نهاية العملية، وألا يستغرق الأمر 18 شهرًا. وجاءت تصريحاته قبل أيام من الموعد الذي تستهدف الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام فيه في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في سوريا. وقال الجبير إن السعودية ستستلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت قد طلبتها في الأصل من أجل لبنان. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت، إن 135 شخصًا في المجمل قتلوا في الأسبوع الأول من الهدنة في سوريا في مناطق يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية. وذكر المرصد أنه في المناطق التي لا يشملها الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم 27 فبراير قتل 552 شخصًا. وتساهم الهدنة في سوريا في إبطاء وتيرة الحرب الدائرة منذ 5 سنوات، لكن المعارضة السورية تقول إن القوات الحكومية لم تكف عن شن هجمات على جبهات ذات أهمية استراتيجية. أما على الصعيد الميداني، فقد سيطرت فصائل مسلحة معارضة سورية، مساء الجمعة، على منفذ التنف الحدودي بريف حمص الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية العراقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن هؤلاء المسلحين دخلوا الأراضي السورية من الأردن، حيث تم تدريبهم قبل أن يتوجهوا إلى التنف التي يسيطر على الجانب العراقي منها تنظيم داعش. وكان التنظيم سيطر في مايو 2015 على تدمر والتنف، آخر معبر حدودي مع العراق كان بيد قوات النظام السوري. وأجبرت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده واشنطن تنظيم داعش على الانسحاب من الجانب السوري من المعبر، ما سهل تقدم الفصائل المعارضة المسلحة، بحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن. من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي جون كيري تناولا خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الجمعة ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعا. وقالت الأمم المتحدة إنه كان من المقرر أن تبدأ المحادثات التي تجري تحت إشرافها يوم السابع من مارس في جنيف لكنها تأجلت حتى التاسع من الشهر ذاته لأسباب لوجيستية وفنية وأيضا كي يستقر اتفاق وقف إطلاق النار بصورة أفضل. وذكرت الوزارة في بيان أن الجانبين طالبا ببدء المحادثات في أسرع وقت ممكن، بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة والتي سيحدد خلالها السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم. وأضافت الوزارة أن كيري ولافروف أكدا مجددًا على ضرورة التعاون المتبادل لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا. المصدر: سوريا – رويترز
مشاركة :