فلوريدا (رويترز) أعلنت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) أن صاروخ (فالكون 9) تابعاً لها انطلق من فلوريدا ليضع قمراً صناعياً للاتصالات في مداره مساء الجمعة، لكن مرحلة الدفع الرئيسية للصاروخ التي يعاد استخدامها دمرت بعد فشلها في الهبوط على منصة عائمة في المحيط. وهذه هي رابع محاولة فاشلة لهبوط الصاروخ على منصة في المحيط للشركة المملوكة لقطب التكنولوجيا إيلون ماسك، على الرغم من أن المرحلة الرئيسية لصاروخ من النوع نفسه نجحت في العودة والهبوط على منصة خلال مهمة سلسة في ديسمبر الماضي، ونجحت محاولة الإطلاق بعد قيام الشركة بتأجيل العملية أربع مرات منذ 24 فبراير الماضي. وبعد ذلك بنصف ساعة، أنجز الصاروخ مهمته، وهي وضع قمر صناعي من إنتاج شركة بوينج وتملكه شركة (سيس) لشبكات تشغيل الأقمار الصناعية ومقرها لوكسمبورج في مداره على ارتفاع 40600 كيلومتر من الأرض. وخلال انطلاق الصاروخ انفصلت عنه المرحلة الأولى للدفع، كما هو مقرر، وعادت أدراجها متجهة إلى منصة عائمة تبعد نحو 645 كيلومتراً عن الساحل الشرقي لفلوريدا. ووجدت مرحلة الصاروخ هدفها، لكن سرعتها كانت أكبر على نحو لا يسمح لها بالهبوط الآمن على المنصة. وقال ماسك، مؤسس (سبيس إكس) ورئيسها التنفيذي، في تغريدة بعد أكثر من ساعة من الإطلاق: «هبط الصاروخ بقوة وليس من المتوقع أن يسمح ذلك بنجاح الهبوط، لكن ثمة فرصة طيبة في الرحلة القادمة». وباتت قدرة الصاروخ على العودة بِأمان ونجاح إلى منصة الإطلاق الرئيسية من العقبات الأساسية في مساعي ماسك لابتكار وسيلة إطلاق رخيصة نسبياً يمكن إعادة استخدامها. وواجه الصاروخ أمس مهمة صعبة لوضع القمر الصناعي الذي يزن 5721 كيلوجراماً في مداره الذي يقع على مسافة تبعد أكثر من 100 مرة عن موضع المحطة الفضائية الدولية.
مشاركة :