ولي العهد: خادم الحرمين الشريفين يولي اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي

  • 12/31/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض حسين الحربي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض أمس، احتفالية بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس المركز. وبين الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في الحفل، أن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية خاصة بالبحث العلمي، وأنه كلفه شخصياً بحضور احتفالية المركز الذي قال إنه «أصبح منارة علم على مستوى العالم، ونتشرف أن يكون لدينا مركز مثل مركز الملك فيصل». وبين ولي العهد أن ثلاثة عقود مرت على تأسيس المركز الذي لا يزال يسجل نجاحات عظيمة، وقال «يكفيه فخراً أن يحمل اسم الملك فيصل، الذي يعد أمّة في رجل، ورغم مرور أربعين عاما على وفاته، إلا أن أثره الإيجابي وأعماله الخيرية باقية». ودشن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، المكتبة بعد تحديثها والمتحف الإسلامي للمركز، كما كرم المساهمين في تأسيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهم كل من الأمير خالد بن فهد بن خالد، ونائب رئيس جمعية حقوق الإنسان زيد الحسين، والأمين العام لمركز الملك فيصل الحالي الدكتور يحيى بن جنيد، فيما تم عرض فيلم وثائقي خلال الحفل يحكي تاريخ المركز ومنجزاته. من جهته، بين رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الأمير تركي الفيصل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد راعي العلم وأحد من أسسوا الجامعات والمكتبات ودور العلم والجوائز التي سخرت لخدمة الإنسان، وقال «إن العمل هو نبراس المركز، والعطاء الفكري جهاده، وحسن البناء هو شكله، وحفظ التراث مخزونه». ووصف رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الأمير تركي الفيصل، والده الراحل الملك فيصل بالرجل الذي أفنى حياته في خدمة الإسلام والبشرية، مشيراً إلى أنه كان يهتم بالكتب والمخطوطات، وأنهم لم يكونوا يشاهدونه أيام طفولتهم إلا ويحمل في يده صحيفة أو مجلة أو كتاباً. وبيَّن الأمير تركي خلال لقاء مفتوح عُقد في الرياض أمس تزامناً مع «الاحتفالية الثلاثينية» التي نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتناولت مسيرة وإنجازات المركز خلال الأعوام الثلاثين الماضية، أن المركز انطلق من أحد شعارات الملك فيصل التي كان يرتكز عليها في إدارته للبلاد، حينما سأله أحد الصحفيين عن رؤيته للمملكة بعد خمسين عاماً، فقال إنها ستكون مصدر إشعاع للإنسانية، لافتاً إلى أن للمركز عدة نشاطات وتعاونات مع مراكز أخرى داخل وخارج المملكة، بهدف الاستفادة من التجارب المختلفة. وكشف الأمير تركي في اللقاء الذي شارك فيه كل من الأمين العام السابق للمركز الدكتور زيد الحسين، والأمين العام الحالي الدكتور يحيى بن جنيد، وأداره الدكتور عبدالعزيز بن صقر، وانعقد في قاعة الملك فيصل بمؤسسة الملك فيصل الخيرية، أن المركز سيقوم خلال العام الميلادي الجديد بإعادة هيكلة نشاطاته والاستطلاع عما سيقوم به مستقبلاً، وإنشاء وحدات متخصصة في مواضيع معينة، وإنشاء موقع خاص للمركز تتوفر فيه جميع النشاطات. من جهته، تناول الدكتور زيد الحسين قصة التأسيس للمركز، حينما اجتمع مع الأميرين تركي الفيصل وخالد الفيصل، وأصر على أن تكون انطلاقة المركز من أحد شعارات الملك فيصل التي كان يؤمن بها، ومبيناً أن مكتبة المركز لم تطبق نظام «ديوي» لتصنيف الكتب؛ حيث لجأت إلى استحداث نظام جديد خاص بها، مشيراً إلى أنهم أنشأوا ثلاث عشرة قاعدة بيانات على الرغم من التحدى الأكبر في مسألة التقنية التي لم تكن قد تطورت بعد، وقال «لدينا أكبر مكتبة لفهارس المخطوطات في العالم؛ حيث أصبح المركز المكان المفضل لطلاب الجامعات، وتم تصوير جميع المخطوطات بالعالم». من جهة ثانية، أكد الدكتور يحيى بن جنيد، أن المركز يملك 27 ألف مخطوطة أصلية أعطت المركز بعداً عالمياً، مشيراً إلى أن المركز يمتلك ثاني أكبر مخطوطة في العالم لكتاب «كليلة ودمنة»، ومخطوطة كتاب فقه اللغة وسر العربية من نفائس الدنيا، الذي كُتب عام 400هـ، وبين أن لدى المركز مشروع «مكتبات الفيصل» الذي يهدف إلى إهداء الكتب للمراكز المختلفة خارج المملكة، ويعتمد على تبرعات أبناء وأحفاد الملك فيصل خارج ميزانية المركز، مشيراً إلى إنشاء مكتبات ضمن المشروع في أماكن مثل روسيا وتركيا والسنغال ونيجيريا وجزر القمر، وأكد أن هذه الجهود تأتي انطلاقاً من الدور الذي تقوم به المملكة من أجل إيجاد قنوات اتصال ثقافية مع دول العالم، وذلك لدعم الحوار الثقافي الذي يهيئ الجو العلمي للاطلاع على الفكر الإسلامي وإسهامات المسلمين في المجالات العلمية. وكشف بن جنيد خلال حديثه عن أن المركز يواجه صعوبات في توزيع مجلة «الفيصل» التي قال إن توزيعها تراجع كثيراً، وإنها لا تقارن بمجلة «العربي» الكويتية التي ترسخت في وجدان العالم العربي بسبب الدعم الكبير الذي تلقاه من الدولة.‏ يذكر أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، يمثل هيئة علمية بحثية تهدف إلى توفير نشاط علمي في مجال الدراسات الإسلامية والإنسانية، من خلال المكتبة والدوريات والبحوث والمحاضرات الثقافية والندوات.

مشاركة :