كشف تقرير حقوقي يمني أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قتلت 8202 مدني خلال الفترة من أول ديسمبر 2014 إلى نهاية ديسمبر 2015، بينهم 476 امرأة و508 أطفال، وأصابت 19882 شخصاً، بينهم 1927 امرأة و2296 طفلاً. وأفاد التحالف اليمني لحقوق الإنسان، خلال ندوة في جنيف على هامش أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان الجمعة، أن عدد المحتجزين خارج نطاق القانون بلغ 8458 بينهم 4649 سياسياً و10 نساء و159 طفلاً و191 إعلامياً و2028 ناشطاً، وأن عدد حالات الاختفاء القسري بلغت 2706 منهم 483 شخصاً في أمانة العاصمة. وأفصح العضو نجيب السعدي أن الانتهاكات في تعز في الفترة من 15 مارس 2015 إلى 15 فبراير 2016، أدت إلى قتل 1123 شخصاً وإصابة 5564 آخرين واختطاف 109 أشخاص. واتهم ميليشيا الحوثي بتعمد إحكام السيطرة على تعز وإغلاق جميع منافذها ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمياه الصالحة للشرب والأوكسجين اللازم للمستشفيات، ما أدى إلى وفاة العديد من الجرحى وإغلاق المستشفيين الرئيسيين. وأوضح عضو التحالف اليمني غمدان اليوسفي أن الميليشيات اختطفت 86 شخصاً وهددت وشهرت ب38 آخرين وأوقفت عن العمل 14 صحفياً وأغلقت 36 وسيلة إعلام مختلفة، وتعرض 85 صحفياً لعمليات شروع في القتل وتم حجب 50 موقعاً إخبارياً. وفي السياق، كشف تقرير حقوقي عن إحصائية جديدة لعدد المتوفين في تعز بسبب انعدام الأوكسجين الناتج عن الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين وقوات صالح، وخلو مستشفياتها من اسطوانات الأوكسجين. ووثقت منظمة شهود للدفاع عن الحقوق والحريات العامة في تقريرها عن ضحايا انعدام الأوكسجين من مستشفيات مدينة تعز، 31 حالة وفاة، للفترة الممتدة بين أواخر العام 2015 وحتى منتصف شهر يناير 2016. وقالت المنظمة إن من بين حالات الوفاة التي وثقتها بسبب عدم توفر الأوكسجين 16 طفلاً بينهم تسع حالات أطفال خدج وخمس عشرة حالة وفاة للكبار بينهم أربع نساء، مشيرة إلى أن عملية الرصد والتوثيق غطت حالات الوفاة التي حدثت داخل المستشفيات ولا تشمل الحالات التي رفضت المستشفيات استقبالها بالعشرات للسبب ذاته (انعدام الأوكسجين). وبحسب التقرير الذي أرفق به أسماء الضحايا فإن عدم توفر الأوكسجين كان سبباً مباشراً في وفاة 27 حالة من الحالات التي تم توثيقها، بينما أدت مضاعفات انعدام الأوكسجين إلى وفاة الحالات الأربع الأخرى.
مشاركة :