استخدمت الشرطة التركية، أمس، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق قرابة 500 متظاهر، تجمعوا في إسطنبول أمام مبنى صحيفة زمان المعارضة الموضوعة تحت الحراسة القضائية، والتي داهمتها الشرطة ليلاً. استخدمت الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق التظاهرة غداة قرار القضاء وضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية، في آخر مثال على الحملة المتنامية التي تستهدف وسائل الإعلام التركية، وأثارت قلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي إطار ردود الفعل الدولية، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما العميق حيال حرية الصحافة في تركيا. وقال المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في محيط صحيفة زمان، الأمر الذي يهدد التقدم الذي أحرزته تركيا في مجالات أخرى. وأضاف سنتابع عن كثب ما يحدث. وعلى تركيا، المرشحة للانضمام (إلى الاتحاد الأوروبي)، أن تحترم حرية الصحافة. الحقوق الأساسية غير قابلة للتفاوض. وفي واشنطن، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بآخر حلقة في سلسلة أعمال بوليسية وقضائية مثيرة للقلق اتخذتها الحكومة لاستهداف الصحافة، وأولئك الذين ينتقدونها. (وكالات)
مشاركة :