عثرت السلطات المصرية، على كنز أثري جديد يتمثل في بقايا سفينة غارقة وعدد من الأواني تعود للقرن الثالث قبل الميلاد قبالة ساحل مدينة العلمين بمرسى مطروح، فيما كشف مسؤول لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الخبراء يعملون على كشف آخر قبالة ساحل رأس الحكمة. وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن الكنز الذي تم العثور عليه، السبت، يقع في أحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط ويبعد نحو 650 مترا من شاطئ منطقة العلمين. وأوضحت وزارة السياحة والآثار أنه تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان التي كانت تستخدم قديما في تخزين ونقل بعض المشروبات. ووجدت الجرار مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة الموجودة بقاع البحر. وأضافت وزارة السياحة والآثار المصرية أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري من خلال المهندس حسين مشرفة مالك إحدى شركات المسح البحري، حيث شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، فأخطر المجلس الأعلى للآثار، حيث قام فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له. وأشارت الوزارة إلى أنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم نحو 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية.
مشاركة :