مهلة «إكواس» تنتهي دون مؤشرات إلى تدخل عسكري في النيجر

  • 8/7/2023
  • 23:12
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" اجتماعا جديدا الخميس المقبل، لبحث الوضع في النيجر، بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم وغداة انتهاء المهلة التي حددتها المنظمة للانقلابيين لتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة. وأفادت إكواس في بيان أمس بأن "قادة منظمة غرب إفريقيا سيعقدون قمة استثنائية جديدة حول الوضع السياسي وآخر التطورات في النيجر". وتعقد القمة في أبوجا، عاصمة نيجيريا برئاسة بولا تينوبو، الرئيس الحالي للمنظمة الإقليمية. وخلال قمة سابقة عقدت في 30 يوليو في أبوجا، أمهلت إكواس العسكريين أسبوعا انتهى أمس الأول، لإعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيا إلى منصبه وإنهاء احتجازه منذ انقلاب 26 يوليو. ورغم أن قادة جيوش هذه الدول وضعوا الأسبوع الماضي إطار تدخل عسكري محتمل، انتهت المهلة أمس دون حصول أي تحرك. وقال مصدر قريب من المنظمة إن خطوة كهذه لن تحصل في الوقت الحاضر. ورغم رفض الانقلابيين مطالب المنظمة، يبدو أن الحوار ما زال مطروحا، وقد تشارك فيه الولايات المتحدة حليفة النيجر، وفق المصدر. وأثار الانقلاب وسبل التعامل معه انقساما في إفريقيا والعالم. ففي حين دانته عديد من الدول الغربية تتقدمها فرنسا، حذرت دول مجاورة أبرزها الجزائر من خطورة أي تدخل عسكري. من جهتها، عدت مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمنزلة إعلان حرب عليهما. ويتوجه وفد مشترك من البلدين الى النيجر للتعبير عن التضامن معها. وفي محاولة لمنح الدبلوماسية فرصة إضافية، أيدت روما وبرلين تمديد المهلة الإفريقية. وأعرب أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ستامبا" أمس عن أمله في تمديد المهلة، مضيفا "يجب إيجاد حل: ما زال يمكننا إيجاد حل لا يكون الحرب". وشدد على أنه لا يمكن لأوروبا أن تتحمل مواجهة مسلحة. من جهته، رأى سيباستيان فيشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "إكواس شددت دائما على أنها ستستنفد أولا جهود الوساطة. وأشار الى عدم وجود آلية تلقائية بين انتهاء المهلة والذهاب نحو التدخل العسكري، مشددا على أن ألمانيا تأمل أن يتجاوب الانقلابيون مع جهود وساطة الاتحاد الإفريقي وإكواس. وقبيل انتهاء مهلة إكواس، أعلن قادة المجلس العسكري إغلاق المجال الجوي للنيجر. وجاء في بيان للعسكريين أنه "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات الدول المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر أمام جميع الطائرات حتى إشعار آخر". وأحدث ذلك بلبلة في الرحلات الجوية التي تسيرها الشركات الأوروبية إلى بعض الوجهات الإفريقية، فاضطرت طائرات تقوم برحلات من ليبرفيل ودوالا وكينشاسا وكوتونو إلى باريس للعودة إلى نقطة إقلاعها للتزود بكميات أكبر من الوقود تمكنها من الطيران مسافة أطول من أجل الالتفاف على أجواء النيجر، وفق ما أوضحت شركة إير فرانس- كاي إل إم. وساد الهدوء شوارع نيامي أمس، غداة احتشاد نحو 30 ألفا من مؤيدي الانقلاب في عرض قوة قبيل انتهاء المهلة. وفي حين يبقى الرئيس بازوم محتجزا منذ الانقلاب، أفرج الانقلابيون عن أوسيني حديزاتو وزيرة المناجم لأسباب طبية، بحسب ما أفاد مقربون منها. وأكد مصدر مقرب من حزب الرئيس المخلوع أن كل الشخصيات الأخرى من وزراء ومسؤولين سياسيين، ما زالوا موقوفين. وبعد الانقلاب، أعلنت دول عدة تعليق مساعداتها التنموية للنيجر التي تعد من أكثر دول العالم فقرا رغم مواردها الطبيعية خصوصا اليورانيوم.

مشاركة :