احتضنت الكويت مؤخراً مؤتمراً ضخماً لتطوير المواهب التقنية المحلية، بحضور مسؤولين كبار في الحكومة وعدد من أبرز رجال الأعمال والمفكرين الاستراتيجيين، بجانب السفير الألماني هانس فون ريبنيتس. وركّزت المناقشات، التي شهدها الحدث، على مبادرات تطوير المواهب التقنية المحلية، وإحداث التحوّل في السحابة لدى المؤسسات، وبناء سلاسل توريد تتسم بالقدرة على الصمود، وإنشاء مؤسسات مستدامة تدعم الاقتصاد الرقمي المستقبلي في البلاد. وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي، خلال المؤتمر، إن التقنيات الناشئة سوف تساهم في رسم ملامح التخطيط والتنمية لمستقبل للكويت في سياق السياسة العامة للدولة، موضحاً أن الأمانة العامة للتخطيط «تعمل بنشاط للتعرّف على المنافع والتحديات المتصلة بدمج الذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار لدينا، لما فيه مصلحة مواطني بلدنا». خالد مهدي: التقنيات الناشئة ستساهم في رسم ملامح التخطيط والتنمية لمستقبل للكويت وشارك في الجلسة النقاشية د. عمار الحسيني المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف، مسلّطاً الضوء من ناحيته على الدور الذي يؤديه التعاون بين القطاعين العام والخاص في تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في الكويت. من جانبه، ركّز سعود العجمي مدير تقنية المعلومات في وزارة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، الذي مثّل الوزارة في المؤتمر، على دور التقنيات الناشئة في إحداث التحوّل بقطاعي الطاقة والمياه، مع الاهتمام بالاستدامة وأمن البنية التحتية. وتحدثت في الجلسة سندس بوشهري نائبة الرئيس لتطوير الأعمال والمبيعات في الكويت لدى «إس إيه بي»، مؤكّدة التزام شركتها بتطوير فرص وظيفية لأصحاب المواهب التقنية من خلال توسعة منظومتها في الكويت، مع حرصها على بناء القدرات الرقمية وتدريب الأفراد على المهارات المحدَّدة التي يحتاجها شركاء «إس إيه بي» وعملاؤها. وقال السفير فون ريبنيتس، إن «إس إيه بي» تؤدي دوراً محورياً في دعم أجندة التحوّل الرقمي في الكويت، واصفاً هذه الأجندة بـ «المثيرة للإعجاب».
مشاركة :