حثت الصين، الفلبين مجددا على سحب السفينة العسكرية "العالقة" في مياه رنآي جياو على الفور وإعادة رنآي جياو إلى وضعها الأصلي حيث لا يوجد بها أفراد أو منشآت، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء). وفي 7 أغسطس، أصدرت وزارة الخارجية الفلبينية بيانا قالت فيه إنه في 5 أغسطس في المياه المتاخمة لرنآي جياو، قام خفر السواحل الصيني "بمناورات قطع طريق ومناورات عدوانية أخرى، بما في ذلك استخدام خراطيم المياه" ضد قوارب إمداد فلبينية وسفن خفر السواحل التي كانت تقوم بمهمة إعادة إمداد روتينية للسفينة العسكرية الراسية في رنآي جياو. وتقول الفلبين إن مثل هذه الإجراءات تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وقرار محكمة التحكيم لعام 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي وتنتهك الحقوق السيادية للفلبين ونطاق سلطتها. وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن تعليقات الفلبين، قال إن المتحدث باسم خفر السواحل الصيني قد قدم معلومات مفصلة بشأن إرسال الفلبين بشكل غير قانوني مواد بناء إلى رنآي جياو في نانشا تشيونداو الصينية والوضع الناجم عن هذا الإجراء في البحر، مؤكدا أن الخارجية الصينية قدمت احتجاجات رسمية جادة للفلبين. وأكد المتحدث أن رنآي جياو جزء من نانشا تشيونداو الصينية، مشيرا إلى أن الفلبين قد وعدت صراحة عدة مرات بسحب السفينة العسكرية "العالقة" عن عمد وبصورة غير قانونية في رنآي جياو. ومع ذلك، مضى 24 عاما وبدلا من سحبها بعيدا، سعت الفلبين إلى إصلاحها وتعزيزها على نطاق واسع من أجل احتلال رنآي جياو بشكل دائم. وقال المتحدث إن تصرف الفلبين ينتهك بشكل خطير القانون الدولي والإعلان الخاص بسلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الموقّع بين الصين ودول الآسيان، وحث الفلبين مجددا على سحب السفينة العسكرية "العالقة" على الفور في رنآي جياو وإعادة هذه المنطقة إلى وضعها الأصلي المتمثل في عدم وجود أفراد أو منشآت بها. وأوضح أن ما يسمى بقرار التحكيم في بحر الصين الجنوبي ينتهك القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لافتا بقوله "قرار التحكيم غير قانوني وباطل ولاغي. الصين لا تقبله ولا تعترف به، ولن تقبل أبدا أي مطالبة أو إجراء بناء على القرار. هذا الموقف واضح وحازم، وهو خطوة مشروعة للتمسك بسيادة القانون الدولي". وأضاف المتحدث أنه لبعض الوقت، تواصلت الصين مرارا مع الفلبين من خلال قنوات دبلوماسية بشأن رنآي جياو، قائلا "أوضحنا للفلبين أنه يجب ألا ترسل مواد بناء مخصصة لإصلاح وتعزيز السفينة العسكرية العالقة على نطاق واسع، واقترحنا أن يجري الجانبان محادثات في أقرب وقت ممكن بشأن طرق إدارة الوضع في رنآي جياو". ومع ذلك، اختارت الفلبين تجاهل نوايا الصين الحسنة وصدقها ومضت قدما في إرسال مواد البناء لإصلاح وتعزيز السفينة العسكرية "العالقة" على نطاق واسع، حسبما ذكر المتحدث. وأكد أن هذا هو سبب ما حدث هناك هذه المرة، حيث استجاب خفر السواحل الصيني وفقا للقانون من أجل حماية سيادة الصين وحقوقها ومصالحها البحرية، مشيرا إلى أن المناورات كانت احترافية ومنضبطة ولا تشوبها شائبة. وأكد المتحدث أن الفلبين جارة بحرية مهمة للصين، مشيرا إلى أن هناك تفاهمات مشتركة مهمة بين الجانبين بشأن إدارة النزاعات البحرية، معربا عن استعداد الصين لمواصلة العمل مع الفلبين للتعامل بشكل مناسب مع القضايا البحرية من خلال الحوار والتشاور والتمسك بالعلاقات الثنائية والاستقرار البحري على نحو مشترك.