نقل تقرير على موقع مجلة "ذي دبلومات" (الدبلوماسي) الأمريكي في 2 أغسطس الجاري، عن وزارة الدفاع الوطني الصينية قولها إن الصين والإمارات العربية المتحدة ستجريان أول تدريب مشترك لقواتهما الجوية في الصين خلال أغسطس الجاري. ويمثل هذا خطوة تاريخية إلى الأمام في العلاقات الدفاعية والأمنية بين البلدين. ووفقا للتقرير، يمكن اعتبار هذه الخطوة محاولة أخرى من جانب بكين بعد الاتفاق السعودي الإيراني التاريخي الذي توسطت فيه الصين في مارس من هذا العام. ويمكن اعتبار ذلك أيضا إجراءً مضادا ضد طوكيو، حيث تعمل اليابان على توسيع قائمة الشركاء المشاركين في التدريب المشترك للطائرات المقاتلة. وكانت وزارة الدفاع الوطني الصينية قد أعلنت في 31 يوليو الماضي أنه بموجب الخطة السنوية والتوافق الذي توصل إليه الجانبان، سيُجرى تدريب مشترك للقوات الجوية الصينية والإماراتية تحت اسم "فالكون شيلد -2023" في منطقة شينجيانغ بشمال غربي الصين في أغسطس الجاري. ويعد هذا أول تدريب مشترك للقوات الجوية بين الصين والإمارات. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه الخطوة تهدف إلى تعميق التبادلات العملية والتعاون بين الجيشين وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة. وذكرت الصين في وقت سابق من هذا العام أنها وقعت عقدا لتصدير طائرتها التدريبية (L15) الذاتية التطوير إلى الإمارات. وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في ذلك الوقت إنها تعتزم شراء 12 طائرة تدريب من طراز (L15)، مع احتمال شراء 36 طائرة أخرى من النوع نفسه في المستقبل. وأوضح التقرير أيضا أن الإمارات تدعم واشنطن منذ فترة طويلة، وأن الجيش الأمريكي يتمركز في البلاد منذ سنوات عديدة. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأ الوجود الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة يتضاءل حيث أدت ما يسمى بـ"ثورة الغاز الصخري" إلى فطام الولايات المتحدة عن الاعتماد على نفط الشرق الأوسط.
مشاركة :