أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الثلاثاء) في تونس مباحثات مع المسؤولين التونسيين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وجملة من الملفات الإقليمية والدولية. وعقد الرئيس التونسي قيس سعيد، لقاء اليوم بقصر قرطاج الرئاسي مع وزير الخارجية المصري، أكد فيه حرص تونس على تنويع علاقاتها مع مصر والارتقاء بها إلى أعلى المراتب، وفق بيان للرئاسة التونسية نشرته على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)). وتابع البيان أن الرئيس سعيد، أعرب خلال اللقاء عن "حرص تونس على مزيد تعزيز علاقات الأخوة الصادقة والتعاون المثمر القائمة مع مصر في شتى المجالات". وأكد عزم تونس "على الارتقاء بعلاقاتها مع مصر إلى أعلى المراتب وتنويعها وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة". وجرى خلال اللقاء "التطرق إلى جملة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق البيان. من جهته، وصف وزير الخارجية المصري العلاقات بين بلاده وتونس بـ "التاريخية". وقال شكري في تصريح جاء في مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية في أعقاب اللقاء الذي جمعه مع الرئيس سعيد، إن هناك تجانسا سياسيا بين بلاده وتونس وإرادة سياسية قوية للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وقبل ذلك، ترأس وزير الخارجية المصري وفد بلاده إلى اجتماع الدورة الـ 15 للجنة التشاور السياسي التونسية-المصرية، صحبة نظيره التونسي نبيل عمار، الذي أكد تطابق وجهات نظر بلاده ومصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته مساء اليوم في ختام أعمال اجتماع الدورة الـ 15 للجنة التشاور السياسي التونسية-المصرية، إنه تم خلال الاجتماع استعراض واقع العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى إجراء تقييم شامل لمجالات التعاون مع التأكيد على استحثاث نسق عقد اللجان الوزارية والقطاعية والفنية. وأضافت أنه تم أيضا استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع عربيا وإقليميا ودوليا. وأشارت إلى أن الوزيرين أعربا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج في عدد من مجالات التعاون، وطالبا بإضفاء المزيد من النجاعة والمردودية على آلياته لتجاوز العراقيل التي تواجهه. وأكدا في هذا السياق أهمية الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي عُقدت بتونس في شهر مايو من العام الماضي، كما سجلا تطابقا في وجهات نظر بلديهما إزاء مجمل المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشددا على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية لإيجاد تسويات للقضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أراضيه، وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وقبل بدء أعمال اجتماع الدورة الـ 15 للجنة التشاور السياسي التونسية-المصرية، أجرى الوزيران محادثات. وأكد وزير الخارجية التونسي خلال هذه المحادثات حرص بلاده على مزيد تعزيز علاقاتها مع مصر من خلال إحكام التوظيف المشترك للإمكانيات الهائلة المتوفرة في البلدين في كنف التكامل، لا سيما في ظل التحديّات المستجدة وما تقتضيه من جهود لمواجهتها بصفة مقتدرة. من جهته، أكد الوزير المصري على العلاقات العريقة والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وما تشهده من حركية وديناميكية مكنتا من إعطاء دفع جديد لمختلف أوجه التعاون الثنائي، داعيا إلى إثرائها وتوسيعها، بحسب وزارة الخارجية التونسية. ووصل وزير الخارجية المصري إلى تونس مساء أمس في زيارة عمل تستغرق يومين.
مشاركة :