أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع اليوم (الثلاثاء) انتشال القاطرة التي غرقت السبت الماضي في المجرى الملاحي للقناة بعد اصطدامها بناقلة غاز. وأكد ربيع في بيان نجاح عملية انتشال القاطرة بواسطة إحدى الرافعات وإخلاء المجرى الملاحي للقناة. وأشاد رئيس الهيئة بجهود فريق الإنقاذ البحري وكافة العاملين المشاركين في عملية الإنقاذ، الذين تضافرت جهودهم لإتمام أعمال الإنقاذ البحري بكفاءة وخلال وقت قياسي ودون التأثير على حركة الملاحة بالقناة، رغم التحديات التي واجهوها والتي شملت شدة التيارات المائية وانعدام الرؤية تحت الماء والغطس على أعماق كبيرة وصلت إلى عمق 27 مترا. وأوضح ربيع أن عملية انتشال القاطرة تطلبت القيام بعدة إجراءات بداية من مسح منطقة حادث التصادم لتحديد مكان القاطرة الغارقة، ثم تأمين موقع القاطرة بالشمندورات التحذيرية والإرشادية لتمكين السفن المارة من استئناف عبورها بأمان، لتبدأ بعد ذلك أعمال رفع القاطرة الغارقة بعد إجراء حسابات الانتشال اللازمة. وأشار إلى أن موقع انتشال القاطرة الغارقة تم تأمينه ملاحيا وبيئيا ضد حوادث الانسكاب البترولي المحتملة. وشدد على أن حركة الملاحة بالقناة تعمل بصورة منتظمة من الاتجاهين ولم تتأثر بأعمال الإنقاذ، حيث شهدت القناة على مدار أمس واليوم عبور 146 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 8.4 مليون طن. وكانت القاطرة قد تعرضت للغرق يوم السبت الماضي في المجرى الملاحي لقناة السويس بعد اصطدامها بناقلة غاز قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأدى الحادث إلى وفاة أحد أفراد طاقم القاطرة المصرية، بينما تم التحفظ على ناقلة الغاز في بورسعيد شمال شرق القاهرة لحين انتهاء التحقيق في الحادث.