الشارقة: «الشرق الأوسط» تتنافس تسعة عروض مسرحية عربية على جائزة أفضل عرض مسرحي عربي لعام 2013، خلال الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي التي ستقام في الشارقة بين العاشر والسادس عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل. وتقوم على تنظيم هذا المهرجان الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة. وهو يقدم أيضا بعض العروض خارج المسابقة منها عروض شعبية متنوعة، فيما يفتتح المهرجان أيامه بمسرحية «الحاسة السابعة» من تايوان. وكانت لجنة متخصصة اختارت العروض المتنافسة من بين 160 عرضا مسرحيا تقدم بها أصحابها للمسابقة. وقال الفنان المسرحي غنام غنام مسؤول النشر والإعلام في الهيئة لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن مجموع ما يقدم من أعمال مسرحية في الوطن العربي يفوق هذا العدد كثيرا، فلولا الاضطرابات السياسية في مصر وتونس وسوريا والعراق لوصلتنا مشاركات أكثر». وتحدث غنام عن استفادة فن المسرح المعاصر من الفنون الجديدة: «فقد أصبحت التكنولوجيا جزءا من العرض على ألا يطغى على فن الأداء». ولاحظ غنام أن «معظم المخرجين وصناع العروض هذا العام من الشباب، حيث لا يشكل من هم فوق سن الأربعين 25% من المشاركين، ومن اللافت أيضا أن المرأة المخرجة وصانعة العرض قد قدمت منتجها بشكل عال من ناحية العدد والنوعية». وذكر غنام في هذا الإطار أن الجائزة في عام 2011 كانت من نصيب المخرجة التونسية الشابة مريم بو سالم، بينما حصلت المخرجة اللبنانية لينا أبيض على الجائزة عام 2012. ووصف العروض بأنها «تشاكس اليوم المعاش والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، وهي سمة المسرح الحي الذي لا يتخلف عن قضايا الإنسان»، مشيرا إلى أن «بعض العروض تتميز بخروجها من العلبة المسرحية فتقدم في باحات مفتوحة، وهناك إعادة لكل العروض، بحيث يمكن للمشاهد أن يختار الوقت المناسب له». أما العروض التي تأهلت للمنافسة فهي «الجميلات» إخراج صونيا من الجزائر، و«ريتشارد الثالث» إخراج جعفر القاسمي من تونس، و«حلم بلاستيك» إخراج شادي الدالي من مصر، و«80 درجة» إخراج علية الخالدي من لبنان، و«ع الخشب» إخراج زيد خليل مصطفى من الأردن، و«عربانة» إخراج عماد محمد من العراق، و«دومينو» إخراج مروان عبد الله صالح من الإمارات، و«نهارات علول» إخراج حسن رجب من الإمارات، و«عندما صمت عبد الله الحكواتي» إخراج حسين عبد خليل من البحرين. وخارج المسابقة تعرض مسرحية «الدرس» إخراج غازي الزغباني من تونس، و«ليلي داخلي» إخراج سامر إسماعيل من سوريا. ويعقد على هامش العروض مؤتمر فكري دولي بعنوان «المسرح والهويات الثقافية» والذي يشارك فيه باحثون من الفلبين وإندونيسيا وبنغلادش وغينيا وبريطانيا وإيران، إضافة إلى باحثين عرب يتداولون المعرفة في هذا العنوان. ويشهد المؤتمر مناظرة فكرية تحقيقية في شأن ريادة النص المسرحي العربي، ويوما مخصصا لمناقشة تجربة المسرح الإماراتي. ويكرم المهرجان كعادته في كل دورة شخصية مسرحية من البلد المضيف للدورة، وقد تم اختيار محمد عبد الله العلي، الإعلامي والمسرحي والمثقف المعروف، مدير عدة دورات من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، ومدير الإدارة الثقافية السابق في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. ويكرم أيضا 23 كاتب نص مسرحي من الوطن العربي، ممن أثروا وأثروا في مسيرة المسرح العربي، وترجمت أعمال معظمهم لكثير من اللغات الحية.
مشاركة :