أفاد مراسل الغد من الخرطوم، اليوم الأربعاء، بأن قصف مدفعيا استهدف تمركزات ونقاط لقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية. وأضاف المراسل أن طائرات الجيش السوداني تقوم بعمليات تمشيط واسعة في سماء العاصمة، فيما تحاول المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع التصدي لها. وأشار مراسلنا إلى اندلاع معارك عنيفة أمس في مدينة أم درمان، مع تدهور الأوضاع الصحية في أنحاء السودان. وذكر المراسل أن مستشفى «النو» بأم درمان استقبلت أمس عشرات القتلى والجرحى الذين لم يجدوا أدوية، إضافة إلى صعوبة وصول الكوادر الطبية إلى مناطق الصراع. أما في ولاية غرب دارفور، فإن منطقتي «زالنجي» و«نيالا» تعانيان نقصًا في الغذاء والمياه والكهرباء. وقال مراسلنا إن «الأوضاع الكارثية تشير إلى انزلاق جديد نحو الفقر في السودان». كما أوضح المراسل أن صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لقوات الدعم السريع، نشرت أمس فيديوهات تظهر قائد قوات عمليات «درع السودان» وقد أعلن انضمامه مع قواته إلى الدعم السريع. ولفت المراسل إلى أن قوات «درع السودان» تكونت بعد اتفاق جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة بدارفور، وأنها ترى أن اتفاق جوبا كان مجحفًا بحقها. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الدعم السريع إن انضمام قوات درع السودان يشكل إضافة عسكرية نوعية مهمة في هذا التوقيت الحاسم. واندلع القتال في السودان في 15 أبريل/ نيسان بسبب الصراع على السلطة مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور. وتقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة نحو 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.