نصح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، طلاب وطالبات المدارس باستغلال الأيام المتبقية من الإجازة الصيفية في ضبط الساعة البيولوجية للنوم حتى لا يواجهوا مع بدء الدراسة بعض المشاكل التي تؤثر على صحتهم كالصداع والأرق والتوتر وتقلب المزاج والنعاس المتكرر. وقال إن هناك 3 نصائح هامة لضبط الساعة البيولوجية للنوم قبل بدء الدراسة وهي : ⁃ الحرص على النوم المبكر من خلال تقديم ساعة عن الموعد المعتاد ، على أن تكون مواعيد النوم والاستيقاظ مبكرة وثابتة حتى في أيام الإجازة. ⁃ الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية وخصوصًا الجوال ، فللأسف أكثر الطلاب والطالبات يهدرن الوقت وراء مشاهدة اليوتيوب أو التصفح ، وهذا الأمر قد يستهلك الكثير من أوقاتهم ، كما ينصح بالابتعاد عن الجوال قبل النوم بنصف ساعة على الأقل. ⁃ تجنب تناول الشاي والقهوة قبل النوم بخمسة ساعات ، تفادياً للأرق الذي قد يتعرض له البعض قبل النوم بسبب مادة الكافيين. وقال إن حصول الفرد على ساعات كافية من النوم الصحي يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة، إضافة إلى أنه يساعد على تعزيز المناعة والقدرات العقلية والذاكرة، بينما يؤثر قلة النوم بشكل كبير على صحة الجسم بشكل عام، وهناك بعض الأعراض التي قد يلمسها الفرد بسبب الحرمان من النوم ومنها الرغبة الشديدة في استهلاك الشاي والقهوة نتيجة الكافيين الكافيين، زيادة الشهية، تقلبات المزاج، الشعور بعدم الارتياح عند الاستيقاظ، النسيان أو تشتت الانتباه، الشعور بالنعاس في أثناء النهار. وتابع : النوم الصحي ليلاً والاستيقاظ مبكراً يعزز عمل الجهاز المناعي، الذي ينتج أثناء النوم مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات التي تستخدم في مكافحة البكتيريا والفايروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض، بينما نقص أو سوء النوم قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، مما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من المرض ، كما أن نقص النوم يزيد على المدى الطويل فرص تعرض الفرد لمخاطر التعرّض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما أنّ السهر يحدّ من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد. وخلص د.قانديه إلى القول : إن النوم السليم يعتبر من إحدى الركائز الثلاث للصحة الجيدة جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبما أن راحة الجسم تتكيف مع تقلب الليل والنهار، وهذا التكيف يكون نتيجة لنظام الساعة البيولوجية، ففي ساعات الليل يشعر الإنسان بالنوم ويميل إليه، وأما في النهار، فيكون الإنسان في ذروة نشاطه، ويحافظ الجسم على هذا النظام لمدة طويلة، لذا فإن أي تغيير في تقلبات الليل والنهار ستفاجئ الجسم بما لا يعرفه، ويحتاج إلى وقت طويل لكي يتكيف مع الزمن الجديد يكون خلالها دفع ثمن ذلك نعاسًا وتهاونًا في الإنتاجية والعمل أو التعليم ومزاجًا متعكرًا وتركيزًا أقل والكثير من التداعيات الصحية على المدى البعيد.
مشاركة :