أطلع وفد من مجـــلس العــــمل اللبناني في أبو ظبي، زعيم «تيار المســـــتقبل» الرئيس سعد الحريري، على «نتائج الجولة التي قام بها على عدد من المسؤولين، وعلى تحرّكه من أجل التعاون لإيجاد آلية لإعادة تصويب العلاقات اللبنانية - الخليجية في أسرع وقت ممكن وإعادتها الى سياقها الطبيعي». وقال رئيس الوفد سفيان صبحي الصالح، بعد لقائه الحريري في «بيت الوسط»، في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير: «من غير المقبول أن يبقى هذا الوضع على ما هو عليه الآن». وأوضح «أن البحث تطرق الى بعض الأفكار التي من شأنها إعادة العلاقات الى طبيعتها، منها تبادل الزيارات، وضرورة خلق حركة على الصعيد الشعبي وليس فقط على صعيد الحكومات»، مشيراً الى «مساعٍ يقوم بها الرئيس الحريري في هذا الشأن، فهو يرى أن علينا أن نساهم كمجالس أعمال في دول الخليج في تحريك الجو الشعبي، خصوصاً أن الموضوع تطور كثيراً ولم يعد محصوراً بمواقف الحكومات فقط، وأعتقد أنه يجب على الجميع التعاون في هذه المرحلة الصعبة». فرعون كما التقى الحريري وفداً من المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة وزير السياحة ميشال فرعون، الذي قال: «تطرقنا الى مواضيع وطنية ودستورية والى رئاسة الجمهورية وأمور أخرى كالنفايات، إضافة الى شؤون كاثوليكية، والتي يحرص الرئيس الحريري دائماً عليها ويعمل من أجلها، إن بالنسبة الى إعادة تفعيل عمل المجلس الاقتصادي - الاجتماعي، أو لجهة حل المشكلة التي أصبحت غير مقبولة، وهي لا تنحصر بالطائفة الكاثوليكية، والمتمثلة بمشكلة مؤسسة أمن الدولة»، لافتاً الى أن «هذه المؤسسة، خصوصاً في الأجواء التي نعيشها، تتعرض لنوع من الاستهداف، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق». واعتبر فرعون أن «هناك حلولاً عملية لهذا الموضوع، كتوسيع مجلس القيادة وغيره، وهي موضوعة أمام الحكومة، وهناك تعهّد من الرئيس تمام سلام لحل هذا الأمر، والرئيس الحريري الذي فعّل عمل هذه المؤسسة عام 2010، معني بهذا الملف وعلى اطلاع تام عليه».
مشاركة :