أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أعضاء الهيئة العامة اتفقوا خلال اجتماعهم في مدينة اسطنبول التركية، أمس السبت، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة وكل من موفق نيربية وعبدالحكيم بشار وسميرة مسالمة نواباً له، وعبدالإله فهد أميناً عاماً. وتسلّم العبدة رئاسة الائتلاف خلفاً لخالد خوجة المنتهية ولايته. وستستمر ولاية الرئيس الجديد للائتلاف فترة ستة أشهر. وبدأت اجتماعات الهيئة العامة في 26 شباط (فبراير) الماضي. وبعد انتخاب العبدة ونوابه صباحاً، كان يفترض أن تختار الهيئة مساء السبت أعضاء الهيئة السياسية والبالغ عددهم 19 عضواً. وقال الائتلاف في بيان أن الهيئة العامة عدّلت المادتين 21 و8 من النظام الأساسي واللتين تتعلقان بإدارة الهيئة السياسية للائتلاف بين دورتين للهيئة العامة، وأحقية عضو الائتلاف بالترشح مرة جديدة بعد مضي دورتين على انتهاء ولايته. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن النائب الأول لرئيس الائتلاف موفق نيربية أن «النتيجة هي انعكاس لتوافق أغلبية تكتلات وأعضاء الائتلاف، وهذا للمرة الأولى، وهو يعكس إحساساً كبيراً بأهمية وحجم التحديات السياسية والميدانية وبالأخطار التي تحيق الآن بمصائر بلدنا وشعبنا». وأشار إلى أن هذه التطورات تتفق بقوة مع عودة الأمل بإحياء روح الثورة واستمرارها الذي انعكس أول من أمس بتظاهرات سلمية مذهلة عمت الأراضي السورية في اكثر من 105 نقاط، «ولعل الأمر الذي لم ينتبه إليه أحد أن هذا التوافق قد جاء على أساس تعديل النظام الأساسي، بحيث تكون الهيئة السياسية للائتلاف قيادة له بين اجتماعين للهيئة العامة مما يمنع الهيمنة والمصادرة من قبل الرئاسة على قرار وتوجهات الائتلاف، أي أننا جئنا كرئاسة تسلّم أمرها للمؤسسة كشرط لهذا التحول والنتيجة». ولفتت الوكالة السعودية إلى أن انس العبدة، الذي ينتمي إلى التيار الاسلامي المعتدل، من مواليد دمشق عام 1967 ودرس الجيولوجيا في جامعة اليرموك في الأردن ومن ثم انتقل للعمل في الإدارة التقنية في لندن وكان لفترة ماضية رئيساً لـ «إعلان دمشق» المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد في الخارج.