مكة تستضيف مؤتمرا اسلاميا لترسيخ الوسطية والاعتدال

  • 8/9/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - من المنتظر أن تنظم المملكة العربية السعودية"مؤتمرا إسلاميا" في مدينة مكة المكرمة، الأحد المقبل، يهدف إلى تكريس منهج "الوسطية والاعتدال وذلك وفق ما أعلنته وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، الأربعاء حيث تعتبر المملكة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم جهود التسامح والاعتدال الديني بعد ان تسبب التشدد في الإضرار بالعديد من المجتمعات في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على إقامة مؤتمر إسلامي يحمل عنوان "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها". ويشارك في المؤتمر، وفق الوكالة، 150 عالما ومفتيا يمثلون 85 دولة، منهم رؤساء جمعيات ومشيخات إسلامية ومفكرون وأكاديميون من جامعات عالمية عدة. ومن المقرر أن يبحث المشاركون في المؤتمر "موضوعات الوسطية والغلو والانحلال والتطرف والإرهاب والتسامح والتعايش بين الشعوب في 7 جلسات عمل على مدار يومين". ويهدف المؤتمر إلى "تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وإبراز دورها في التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال". وختمت الوكالة قائلة "يأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن الجهود التي تقوم بها الوزارة بهدف تكريس منهج الوسطية والاعتدال من خلال التعاون البناء مع القيادات الدينية العالمية، وذلك للإسهام في الحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم". وللسعودية تاريخ في مكافحة الإرهاب من خلال برنامج المصالحة في السجون والذي تمكن من إقناع العديد من الشباب المغرر به على ترك السلاح وكذلك ترك الأفكار المتشددة والانخراط مجددا في المجتمع. وعانت السعودية من حرب شنها تنظيم القاعدة في بلاد العرب حيث تمكنت المملكة من تفكيك خلايا التنظيم على أراضيها فيما فر بعض المتشددين إلى اليمن والذين تورطوا في تنفيذ تفجيرات واغتيالات. وأصدرت المملكة العديد من التشريعات في إطار رؤية 2030 بهدف النهوض بوضعية المراة ومواجهة الانغلاق المجتمعي عبر دعم الثقافة والتنوير كون محاربة التطرف لا يكون الا بانارة العقول والنظر بتمعن في تجارب مجتمعات اخرى. وساندت الرياض الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التنظيمات المتشددة مثل داعش سواء تعلق الأمر بالدعم اللوجستي او الاستخباراتي او من خلال التنبيه على مخاطر الفكر المتطرف. كما سعت السلطات السعودية الى تجفيف منابع دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة وهو ما ساهم بشكل كبير في إضعاف العديد من شبكات الجهاديين وتفكيك العديد من الخلايا.

مشاركة :