صحيفة المرصد: شن الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، هجوماً على بعض مفسري الأحلام، الذين يفرقون بين الناس والأقارب، وذلك من خلال تفاسير لا صحة لها، مشيرا إلى أنهم يعمدون إلى الكذب ليوقعوا الناس في الأوهام.وبحسب صحيفة الاقتصادية قال إن بعض مفسري الأحلام يعملون أعمال السحرة، حيث يفسرون الرؤيا بما يفرق بين الناس والأقارب، مضيفا أن منهم متعاونون مع الجن، ويوقعون الناس في الأوهام، فهؤلاء إما أنهم يكذبون فيطيعون الشيطان، وإما أنهم يسمعون الشيطان فيصدقونه، وهذا كله لا يجوز ولا ينبغي أن يدخل الناس في مثل هذه الأبواب.وأوضح الشيخ المطلق، خلال إذاعة نداء الإسلام، أن أغلب الرؤى تحزين من الشيطان، مشيراً إلى أن أكثر من 80 في المائة من الأحلام التي تعرض ويطلب أصحابها تفاسيرها في البرامج المخصصة في القنوات الفضائية أحلام سيئة من الشيطان، للتخويف، منبها أن رؤيا السوء منع من تفسيرها الرسول صلى الله عليه وسلم -.وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن ما يقوم به بعض مفسري الأحلام من الإيقاع بين الناس، باب شر لا يجوز فتحه، معتبراً منع تفسير الأحلام في القنوات الفضائية بالقرار الصائب.واستشهد بتفسير الأحلام المتعلقة بالنتائج الرياضية، وادعاءهم أنه سيفوز النادي الفلاني وغيره، مبيناً أن تفسير الأحلام الصادقة جزء من 46 جزءا من النبوة، وأن الناس يخطئون ويصيبون، ومع ذلك فإن بعض المفسرين يجزمون بوقوع الحوادث، ويأتي بكذب، واصفا إياهم بالفسقة.يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه عدد من الفضائيات خلال الفترة الأخيرة تنافسا قويا وشرسا لتقديم برامج تفسير الأحلام، مستغلين بذلك معاناة كثير من المشاهدين والمتابعين للشاشات الفضية من كثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجههم بعد أن انتشرت في الفترة الأخيرة حكايات التصديق بالرؤى والأحلام والخوف من المستقبل والعين والسحر، وما شابه ذلك من قضايا تفككت الأسر بسببها.وعلى الرغم من منع وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في إدارة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع، القنوات والإذاعات، من تقديم برامج متخصصة لتفسير الرؤى والأحلام، مستندة إلى فتوى هيئة كبار العلماء، إلا أن بعض القنوات ما زال يخصص برامج لتفسير الأحلام.
مشاركة :