انطلقت، أمس، فعاليات الأسبوع الرابع من البرامج الصيفية لصندوق الوطن في كل من أبوظبي والرويس، بالتعاون مع مدارس الدار ومدارس أدنوك، وبحضور طلابي تجاوز 2250 من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بالإمارات، حيث زارت الدكتورة حواء المنصوري، عضو مجلس إدارة صندوق الوطن، مقر البرامج الصيفية في أبوظبي، وتفقدت نوعيات الأنشطة المختلفة، وتحدثت إلى عدد كبير من الطلبة حول انطباعاتهم عن الأنشطة، التي ركزت هذا الأسبوع على تعريف الطلاب بتاريخ الإمارات وتطورها ورموزها التاريخية، من خلال أنشطة تفاعلية يشارك فيها الطلبة مع عدد من المفكرين والكتاب والفنانين، وتركز جميعها على القيم التي تأسست عليها الإمارات، وكيف كانت البداية وما هي الآمال والخطط التي ترتبط بمستقبل الفرد والمجتمع والوطن؟ كما ضمت البرامج الصيفية لصندوق الوطن الأنشطة الترفيهية والرحلات والمسابقات والجوائز، إضافة إلى اللقاءات التفاعلية، حيث التقى الطلبة الدكتورة فاطمة الكعبي أختصاصي اجتماع ومدرب تنمية بشرية في لقاء مفتوح حول قيم وأخلاقيات العصر الرقمي، كما تستضيف الفعاليات أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والتي قدم طلابها رؤية إبداعية في صناعة الخوص، كما يشارك الدكتور أبو بكر التوم طلاب صيف صندوق الوطن رؤيته حول الاستدامة والتاريخ والفن، إضافة إلى المحاضرات التوعوية عن البرنامج النووي السلمي الإماراتي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إضافة إلى ما يزيد على 45 فعالية متنوعة، ورحلات إلى قصر الوطن والأرشيف الوطني وكيدزانيا. عبرت الدكتورة حواء المنصوري، عضو مجلس إدارة صندوق الوطن، عن سعادتها بالمشاركة في البرامج الصيفية للصندوق الوطن، والتي تركز على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، بل ويعمل صندوق الوطن على توفير كل الدعم لهم للتعبير عن مواهبهم، سواء باستضافة كبار الفنانين والكتاب والمفكرين ورواد الأعمال، أو بإطلاق العنان لكل منهم للتعبير عن نفسه بالفنون والكتابة، وأصالة الماضي وتراثه وقيمه، مع طموحات المستقبل الذي تسعى قيادتنا الرشيدة لكي تضع الإمارات في الصف الأول، بين دول العالم، وذلك بسواعد وعقول أبنائها. وقالت المنصوري: إن صندوق الوطن حريص كل الحرص في مختلف الأنشطة التي تقدم للمجتمع بشكل عام، ولاسيما الشباب، على تعزيز الهوية الوطنية وتمكين الشباب، وتعزيز قدرات الأجيال الجديدة للانطلاق في مجال ريادة الأعمال، مؤكدة أن الصندوق في ظل قيادة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خطا خطوات واسعة لتحقيق أهدافه، بل واستفاد كثيراً من أفكار وجهود معاليه لتطوير كافة مشاريعه والانطلاق إلى آفاق جديدة بدأت تؤتي ثمارها مؤخراً. أما الفنان الدكتور حبيب غلوم فعبر عن سعادته بالمشاركة في فعليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، ولقاء أبناء وبنات الإمارات المشاركين في الأنشطة، الحديث إليهم حول الفن والهوية والتراث والتاريخ، والقيم الإماراتية، مؤكداً أنه اكتشف فيه شغفهم الكبير للمعرفة، والمشاركة في الحوار، بل إن بعضهم له ملحوظات نقدية أحياناً، وهذا يؤكد أن الجيل الجديد أكثر وعياً، وقدرة على التفاعل الإيجابي مع مختلف المواقف، مشيداً بجهود صندوق الوطن في تنظيم هذه البرامج المهمة، بما تحمله من موضوعات وأنشطة ومبادرات، وما تضمه من قامات فكرية وأدبية وفنية، إضافة إلى المتميزين في مجالات الاستثمار والصناعة والزراعة والتراث، لكي يكونوا جميعاً نماذج ناجحة أما أجيال المستقبل في مختلف المجالات. القيم الأصيلة قالت نورة العميرة، مديرة مدارس أدنوك، إن التركيز على الهوية الوطنية والإبداع والابتكار احتل مركز الصدارة، في مختلف الفعاليات التي قدمتها البرامج الصيفية، بل إن أعداداً كبيرة من الطلاب المشاركين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في التجربة الفريدة والمثيرة، مؤكدة أن الطلاب المشاركين أقبلوا هذه الأنشطة بشغف وتفاعل إيجابي، وهو ما يؤكد أنهم مدركون قيمتها العميقة والفرص التي توفرها، فالأجيال الجديدة فضوليون وحريصون على استكشاف تراثهم الثقافي مع تبني القوة التحويلية للإبداع والابتكار. وأضافت نورة العميرة: أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن وفرت منصة جذابة للطلاب للتواصل مع هويتهم الوطنية بطريقة يتردد صداها بعمق معهم. من خلال ورش العمل التفاعلية والفعاليات الثقافية والتجارب العملية، يتم تشجيع الطلاب على اكتشاف جمال تراثهم وتنمية الشعور بالفخر بجذورهم الإماراتية، إنهم ينغمسون بشغف في استكشاف التقاليد واللغة والفن والتاريخ، وإيجاد الإلهام وإقامة علاقة أقوى بهويتهم.