التزم الإسباني تشافي هيرنانديز، المدير الفني لفريق برشلونة، حذراً شديداً عندما سُئل عن شائعات اهتمام «الكتالوني» بضم نيمار دا سيلفا نجم السامبا البرازيلي ولاعب باريس سان جيرمان، ولكنه حرص في الوقت نفسه على ألا يغلق الباب تماماً بشأن هذا الملف الذي لا يستهويه على الصعيد الشخصي الخوض فيه. وطفت على السطح شائعات عودة نيمار «31 عاماً» إلى برشلونة، خلال هذه الساعات الأخيرة، حيث ذكرت مصادر صحفية فرنسية وإسبانية عديدة أن نجم السامبا يرغب فعلاً في الانفصال عن سان جيرمان ويرحب بالعودة إلى البارسا، بعد أن غادر «الكامب نو» في 2017، بموجب عقد قيمته 222 مليون يورو، وكان ذلك رقماً قياسياً وقتها. غير أن المصادر نفسها أشارت إلى صعوبة إتمام هذه الصفقة، ليس فقط لأسباب مادية، وإنما أيضاً رياضية. ونقلت هذه المصادر تصريحات تشافي السابقة قبل شهرين، والتي أغلق فيها الباب تماماً أمام الحديث في هذا الملف. وقال وقتها: إنها مفاجأة أن يأتي نيمار إلى هنا، لأنه من الناحية النظرية ليس في خططنا. وعلق قائلاً: صحيح أنني أقدره وأحبه شخصاً وصديقاً، ولكن هناك «أولويات» أخرى، والأسماء المستهدفة من جانب إدارة النادي والرئيس خوان لابورتا، كلها مطروحة على مائدة المفاوضات أمام مجلس الإدارة. وذكرت شبكة راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت، نقلاً عن صحيفة سبورت الكتالونية، أن ثمة اجتماعاً سيعقد خلال الساعات القادمة بين لابورتا وتشافي لإعادة النظر في هذا الملف. وعندما سُئل تشافي مرة أخرى مساء الثلاثاء، بشأن افتراض إتمام هذه الصفقة بعودة نيمار للعب تحت قيادته، توخى المدير الفني الحذر تماماً في الرد، ولكنه لم يغلق الباب تماماً، وإنما تركه «موارباً»، وقال رداً على السؤال: نيمار؟ لا يمكنني أن أقدم شيئاً جديداً في هذا الاتجاه. وأضاف: عندما ذكرت اسم لاعب بعينه من فريق آخر، غضبت مني الإدارة، ولهذا علينا أن ننتظر من الآن وحتى غلق سوق الانتقالات الصيفية، لنرى ما يمكن أن يحدث. وفي المقابل، قالت «سبورت» إن لابورتا اجتمع بالفعل مع مديره الفني، محاولاً إقناعه بالموافقة على ضم هذا النجم البرازيلي، وأوضح له أنه من الممكن أن تتم الصفقة على سبيل الإعارة، على أن يتقاسم الناديان «سان جيرمان وبرشلونة» دفع راتبه الكبير من خلال اتفاقات تجارية معينة بينهما.