نقلت وكالة الإعلام الروسية عن قوات الأمن قولها الأربعاء إن أوكرانيا حاولت مهاجمة منشأة لتخزين الوقود النووي المستنفد في محطة زابوريجيا النووية بطائرة مسيرة. ولم تشر الوكالة في تقريرها إلى أي مصدر أو مسؤول. وقالت الوكالة إن قوات الأمن الروسية توصلت إلى استنتاجها من خلال تحليل مسار رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها. ووزعت صورة للطائرة المسيرة التي تقول إنها استُخدمت في الهجوم، وهي رباعية المراوح. كما اتهم مدير قطاع الطوارئ في أوكرانيا الجيش الروسي بتعمد الهجوم على عمال الانقاذ المدنيين، وذلك عقب أن أودت هجمات صاروخية هذا الأسبوع في بلدة بوكروفسك بشرق البلاد بحياة ما لا يقل عن تسعة أشخاص. وقال سيرهي كروك في منشور على فيسبوك " هناك مطاردة ممنهجة للأشخاص الذين يخضعون للحماية وفقا للمعاهدات الدولية، الذين لا يحملون السلاح ويعملون لمساعدة المدنيين". وكان صاروخان من طراز اسكندر قد ضربا بلدة بوكروفسك مساء الاثنين، وفقا لما قالته السلطات المحلية. ووقع الانفجار الثاني عندما بدأ عمال الإغاثة عملهم. ويتردد أن نائب مدير خدمات الانقاذ المحلية من بين القتلى التسعة. وقال كروك إن 78 من رجال الانقاذ قتلوا وأصيب 280 شخصاً آخرين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. وقال دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية الذي عينته روسيا، عبر قناته على تطبيق تيليغرام الأربعاء إن طفلاً قُتل وأصيب شخصان جراء قصف مدفعي أوكراني أصاب مبنى من طابقين في المنطقة. وخضعت دونيتسك في شرق أوكرانيا بشكل جزئي لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا منذ 2014 حتى أعلنت موسكو العام الماضي ضم المنطقة. من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات الدول الغربية بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا هي أعذار فارغة لا أساس لها. وأضافت زاخاروفا، لراديو سبوتنيك، "الضمانات الأمنية تفترض مسبقا كلمتي"ضمانات "و "أمن"، وبشكل عام هي مجموعة من الخصائص المعينة أيضاً، ولكن هذه الخصائص مفقودة هنا. ولا يمكن لأحد هنا أن يقول أي شيء عنها، لذا فهذه أعذار فارغة لا أساس لها على الإطلاق" بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. كما أبرزت زاخاروفا تصريح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، بيتر ستانو، الثلاثاء بأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لأنه ليس منظمة عسكرية. وقالت زاخاروفا إن الاتحاد الأوروبي غير قادر حاليا على ضمان أي شيء، حتى داخل التكتل نفسه بشكل مباشر، بسبب "الجمود السياسي والأيديولوجي". وأضافت زاخاروفا "لا يمكنهم ضمان أي شيء لأنفسهم، ولا يمكنهم ضمان إمدادات ثابتة من موارد الطاقة، التي يحتاجونها مثلما يحتاج الكائن الحي الدم. ولا يمكنهم إجراء تحقيق لتحديد من قوض أمن الطاقة لديهم. لقد أصبحوا أنفسهم تابعين لسلطة استعمارية واحدة " كما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو الأربعاء خلال اجتماع بالوزارة في موسكو إن الحكومة تخطط لإرسال المزيد من القوات لمناطق القتال. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن شويجو قوله إن روسيا تخطط لمناقشة "تعزيز التشكيلات القتالة بالقوات المسلحة بالاتحاد الروسي على حدودها الغربية". وضمت روسيا العديد من الأراضي الأوكرانية في خطوة تنتهك القانون الدولي خلال حربها المستمرة منذ 17 شهرا . ووفقا لموسكو، فإن أجزاء من "الحدود الغربية" الروسية تقع في أوكرانيا. وجند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخريف الماضي نحو 300 ألف فرد من أجل الواجب القتالي. ومن حينها يخشى الروس موجة تعبئة عسكرية أخرى. وجسد شويجو مؤخرا روسيا على أنها ضحية وتحدث عن زيادة التهديد في المناطق الغربية والشمالية من البلاد. وعلى الحدود فتحت أوكرانيا معبراً مع روسيا، كان مغلقاً منذ بدء الحرب، حتى يتسنى للاجئين الأوكرانيين النازحين إلى روسيا العودة إلى بلادهم. وغالبا ما يتم إغلاق الطرق المباشرة المؤدية إلى المناطق، التي تسيطر عليها قوات أوكرانية، من خلال الخطوط الأمامية، ويضطر العديد من الأوكرانيين للبحث عن ملجأ في روسيا. وذكرت ايرينا فيريشوك، نائبة رئيس وزراء أوكرانيا الأربعاء "من الممكن والضروري المغادرة عبر معبر كولوتيلوفكا-بوكروفكا! ونقطة العبور بين منطقة سومي الأوكرانية ومنطقة بيلغورود الروسية مفتوحة منذ السبت الماضي". وللعودة من روسيا إلى مناطق تسيطر عليها أوكرانيا، كان يتعين على اللاجئين أن يسلكوا مسارات التفافية، عبر دول الاتحاد الأوروبي أو جورجيا. وطلبت كييف مراراً من الأوكرانيين، الذين يعيشون في مناطق تحتلها روسيا، من البلاد، الفرار إلى الأراضي الأوكرانية، بسبب المحاولات المستمرة للاستيلاء عليها.
مشاركة :