بفضل من الله، تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إزالة كيس كبير من فوق المبيض الأيسر مع الحفاظ على المبيض، لامرأة "عشرينية"، مع الإبقاء على فرصها الكاملة وآمالها في الحمل والأمومة، وبلغ حجم الكيس الذي سبّب حزمة من الأعراض الحادة "25 x 20" سم. وقال د. سمير سندي استشاري النساء والولادة رئيس الفريق الطبي المعالج: إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشكو من آلام أسفل البطن، مع وجود إمساك مزمن إضافة إلى مشاكل في التبول، وانتفاخ بالبطن، وخضعت لفحوصات طبية دقيقة أبرزها الأشعة الصوتية والمقطعية مع الصبغة، والتحاليل اللازمة، وأظهرت الصور الطبية أن المريضة تعاني من وجود كيس ضخم بحجم "25 x 20" سم فوق المبيض الأيسر. وبعد دراسة الحالة وفقًا للمعطيات التي قدمتها نتائج الفحوصات الطبية أجريت لها عملية منظار بطن، تم فيها إزالة الكيس بالكامل مع الحفاظ على سلامة المبيض، ومن ثم عمل التشريح النسيجي للكيس وكذلك للسوائل التي بداخل المبيض، وكشفت نتائج التشريح أن نوع الورم حميد، وغادرت المستشفى في اليوم التالي للعملية بحالة صحية ممتازة، ولاحقًا تخلصت من كل الأعراض من التي نغصت عليها حياتها، حيث اختفت الآلام والشعور بالانتفاخ وكذلك الإمساك. وأضاف د. سندي أن تكيسات المبايض من الحالات الشائعة، وفي أغلب الأحيان لا تسبب إلا القليل من الإزعاج، وتختفي معظمها دون علاج في غضون بضعة أشهر، لكن هذه الأكياس تصبح مشكلة صحية عندما لا تختفي أو يستمر حجمها في الازدياد، كما أنها قد تكون في حالات نادرة ورمًا حميدًا أو خبيثًا، لذلك يتوجب مراقبة هذه الأكياس باستمرار؛ لتجنّب أي مضاعفات خطيرة كالعقم الدائم، والتواء المبيض، إضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان. الجدير بالذكر أن الجراحة النسائية بالمنظار في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، حققت إنجازات طبية كبيرة، حيث أجرت العديد من العمليات الناجحة لحالات معقدة، جعلت من المستشفى نموذجًا رائدًا في هذا التخصص الدقيق، خاصة وأن هذه العمليات أجريت لنساء أثناء الحمل مع الحفاظ على الأجنة.