رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء بإعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي لإدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا. وفشل مجلس الأمن الدولي في يوليو في تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عن طريق معبر باب الهوى على الحدود التركية. وأتاحت الحكومة السورية منذ ذلك الحين للمنظمة العالمية استخدام المعبر قبل تفاهم الجانبين بشأن تفاصيل التصريح. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن "الأمين العام يرحب بالتفاهم الذي تم التوصل إليه يوم أمس (الاثنين) بين الأمم المتحدة والحكومة السورية، بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي، خلال الأشهر الستة المقبلة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين المحتاجين في شمال غرب سوريا". وذكر البيان أن الاتفاق جاء في أعقاب الانخراط بين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، والحكومة السورية بهدف السماح للمنظمة الدولية وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود "بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية وبما يحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة". وأردف أن "الموافقة، التي أعادت سوريا التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساسا للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى". وأفاد حق أن الأمين العام رحب أيضا بتمديد سوريا تفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية. وتم فتح المعبرين، الواقعين أيضا على الحدود التركية، لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر في أعقاب زلازل فبراير التي ضربت سوريا وتركيا. وتم تجديد التفويض عدة مرات. كما رحب غوتيريش بموافقة الحكومة السورية على توصيل المساعدة عبر خطوط الصراع داخل سوريا في سرمدا وسراقب خلال الأشهر الستة المقبلة.