ترك أكثر من 11 ألف عامل بمدينة لوس أنجليس، ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة، وظائفهم يوم الثلاثاء للمشاركة في إضراب لمدة 24 ساعة. وقالت نقابة SEIU 721، أكبر اتحاد عمالي للقطاع العام في جنوب كاليفورنيا، في منشور عبر موقع ((فيسبوك)) إنها نظمت إضرابا لمدة يوم واحد بسبب "ممارسات العمل غير العادلة". وأضافت "نحن نرفض جهود مجلس لوس أنجليس للمساومة معنا بسبب سوء النية والانتهاكات المتكررة لقانون العمل. ونضرب اليوم للمطالبة بالاحترام والنضال من أجل كرامتنا". وقالت النقابة التي تمثل أكثر من 95 ألف عامل في جنوب كاليفورنيا، على موقعها الإلكتروني إن أعضاءها يشملون أشخاصا يعملون في المستشفيات، والرعاية البديلة، والصحة العقلية، والمحاكم، وإنفاذ القانون، والمكتبات، وخدمات الشوارع، وصيانة الشواطئ، والصرف الصحي، ومعالجة المياه، وخدمات المتنزهات، وإدارة مستجمعات المياه. وذكرت صحيفة ((لوس أنجليس تايمز))، أكبر صحيفة في غرب الولايات المتحدة، أن الإضراب من المتوقع أن يعطل كل الخدمات العامة كبيرة أو صغيرة. ومن المتوقع أن يتم إغلاق بعض حمامات السباحة العامة على الأقل لهذا اليوم. ووفقا للتقرير، لن يتم إفراغ صناديق القمامة، مما يؤخر جمع النفايات بقية الأسبوع. كما سيتم إغلاق ملاجئ الحيوانات بالمدينة وقد لا يكون ضباط مراقبة المرور متاحين للحفلات الليلية، وفقا للتقرير. وأكدت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس في بيان يوم الاثنين أن "مدينة لوس أنجليس لن تغلق". وقالت "يقوم مكتبي بتنفيذ خطة تضمن عدم تأثر عمليات الطوارئ المتعلقة بالسلامة العامة أو الإسكان والتشرد بهذا الإجراء. كما قلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ستكون المدينة متاحة دائما لإحراز تقدم مع نقابة SEIU 721 وسنواصل التفاوض بحسن نية". وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة طفرة غير مسبوقة في الأنشطة النقابية والإضرابات العمالية، كان أبرزها الإضراب المزدوج المستمر لاتحاد نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية لفناني التلفزيون والراديو الذي يمثل حوالي 160 ألف ممثل وعامل في التلفزيون والسينما ونقابة الكتاب الأمريكية التي تمثل حوالي 11500 من كتاب الشاشة.■