فى الذكرى الثامنة لرحيله نور الشريف.. حبيبنا دائماً

  • 8/10/2023
  • 10:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

   تمر غدا الذكرى الثامنة لرحيل الفنان نور الشريف وهو بلا شك من العلامات المضيئة فى تاريخ السينما والدراما المصرية، ولا أبالغ إذا قلت إن نور الشريف أحد عمالقة السينما وأحد مواهبها البارزة على مدى تاريخ السينما المصرية. نستعرض فى هذا التقرير المطول تاريخ نور الشريف الفنى ومدى تأثيره على المجتمع المصرى لعدة عقود. بدأ نور الشريف مشواره الفنى العريض فى النصف الثانى من ستينيات القرن الماضى، حين شارك فى فيلم «قصر الشوق» مع يحيى شاهين وماجدة الخطيب، ثم شارك فى بطولة فيلم «السراب» مع تحية كاريوكا، والغريب أن بعض النقاد فى تلك الفترة لم يقتنعوا بموهبة نور الشريف ولكنه كان فنانا صاحب إرادة وكان مؤمنا جدا بموهبته والصعود إلى قمة النجومية فى عالم السينما والدراما، ولكن انطلاقته الفنية بدأت مع مطلع السبعينيات حيث قام ببطولة العديد من الأفلام الناجحة منها على سبيل المثال أفلام: «كلمة شرف»، «دمى ودموعى وابتسامتى» مع نجلاء فتحى، «فى الصيف لازم نحب» مع مديحة كامل وسمير صبرى، «الإخوة الأعداء» مع ميرفت أمين وحسين فهمى، «لقاء مع الماضى» مع عادل أدهم وميرفت أمين، «الدموع الساخنة» مع ميرفت أمين وحسين فهمى ومحمود المليجى و«الكرنك» مع سعاد حسنى وكمال الشناوى. وفى عام 1976، كانت الانطلاقة الكبرى لنور الشريف حينما قام ببطولة وإنتاج فيلم «دائرة الانتقام» مع نخبة من النجوم ميرفت أمين ويوسف شعبان وصلاح قابيل وشويكار وإبراهيم خان، كان هذا الفيلم أول فيلم من إخراج الراحل سمير سيف، وفيلم «حدوتة مصرية»، إخراج يوسف شاهين وحقق الفيلم نجاحا هائلا، وانطلق نور الشريف لتحقيق نجومية طاغية مع نجوم عصره، محمود يس وحسين فهمى ومحمود عبدالعزيز.   فى عام 1977، تألق فى أفلام «قطة على نار» مع بوسى زوجته ورفيقة عمره، والفيلم الكوميدى الاجتماعى «البعض يذهب للمأذون مرتين» وفى عام 1978، تألق فى فيلم «ضربة شمس» مع نورا وليلى فوزى، والفيلم الرائع «لا تبكى يا حبيب العمر» مع فريد شوقى 1979، وأيضاً فيلم «فتوات بولاق» مع فريد شوقى وبوسى. وفى عام 1980، قدم واحدا من أروع أفلامه «حبيبى دائماً من إنتاجه، مع بوسى وسعيد عبدالغنى ونعيمة وصفى ومريم فخر الدين، إخراج الراحل حسين كمال. حقق الفيلم نجاحا أسطوريا كفيلم رومانسى من الطراز الرفيع جدا، الحوار فى الفيلم كان رائعا للغاية للراحلة كوثر هيكل، وتم تصوير بعض المشاهد فى مدينة الضباب لندن، الفيلم مشابه لقصة حب العندليب الراحل عبدالحليم حافظ. وفى عام 1981، تفوق نور الشريف على نفسه فى بطولة فيلم «أهل القمة» مع سعاد حسنى وعزت العلايلى وعمر الحريرى، يذكر أن هذا الفيلم الرائع رفضته الرقابة وتم عرض الفيلم بعد موافقة شخصية من الرئيس الراحل أنور السادات، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا خاصة أنه كشف عن الفساد فى عصر الانفتاح الاقتصادى. وفى عام 1982، قام ببطولة فيلم «الغيرة القاتلة» مع نورا ويحيى الفخرانى وهو أول فيلم للمخرج الراحل عاطف الطيب، وشهد عاما 1983 و1984، قمة التألق والنضج الفنى للنجم الراحل فى أفلامه «غريب فى بيتى» مع سعاد حسنى، و«سواق الأوتوبيس» وهو واحد من أروع أفلام نور الشريف مع ميرفت أمين وعماد حمدى. و«العار» وهو من الأفلام الرائعة فى تاريخ السينما المصرية مع محمود عبدالعزيز وحسين فهمى وأمينة رزق. شخصية «حسن» فى «سواق الأوتوبيس» و«كمال» فى «العار» من الشخصيات الخالدة فى وجدان ملايين المصريين، ولا ننسى الفيلم الرائع «آخر الرجال المحترمين» مع بوسى وأحمد راتب، وفيلم «الطاووس» مع ليلى طاهر ورغدة وصلاح ذوالفقار. لم يتوقف تألق النجم نور الشريف وواصل التألق فى أفلام «الظالم والمظلوم» و«الصرخة» و«كتيبة الإعدام» و«جرى الوحوش» وهو من الأفلام الرائعة أيضاً، جمع فيه علاء عبدالخالق بين الثلاثى نور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبدالعزيز، وفيلم «بريق عينيك» مع مديحة كامل وحسين فهمى و«عيون الصقر» مع رغدة. وفى التسعينيات «ليلة ساخنة» مع لبلبة و«بئر الخيانة» مع عزت العلايلى والفيلم الرائع «ناجى العلى»، و«المصير» مع ليلى علوى، إخراج يوسف شاهين و«كل هذا الحب» مع ليلى علوى ويحيى شاهين. وفى الألفية الجديد قدم أفلام «العاشقان» مع بوسى و«مسجون ترانزيت» مع أحمد عز و«عمارة يعقوبيان» مع عادل إمام، وأخيرا «بتوقيت القاهرة» مع ميرفت أمين والراحل سمير صبرى. كل هذه الأفلام على سبيل المثال وليس الحصر لنجم أعطى الكثير للسينما المصرية. نور الشريف أيقونة الدراما عبر العصور نور الشريف النجم فى عالم الدراما التليفزيونية لا يقل أبدا عن نجم السينما، حيث بدأ مشواره فى عالم الدراما التليفزيونية فى بداية السبعينيات حيث شارك فى مسلسل «القاهرة والناس» وحقق بعض النجاح ولكن فى عام 1976 صعد نجمه بشدة فى الدراما التليفزيونية بعد عرض مسلسل «مارد الجبل» فى رمضان من نفس العام وحقق نجاحا هائلا. قدم نور الشريف على مدى مشواره الفنى عشرات الأعمال التليفزيونية برع خلالها فى تقديم شخصيات مختلفة أثرت فى المجتمع المصرى، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر مسلسل «عمر بن عبدالعزيز» ويعتبره نور الشريف من أعظم أعماله الفنية على الإطلاق، ومسلسل «عمرو بن العاص»، ولكن يبقى عام 1996 عاما تاريخيا فى مشوار نور الشريف حيث جسد شخصية «المعلم عبدالغفور البرعى» فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى حقق نجاحا يفوق الخيال وما زال يعرض حتى الآن بكثافة على مختلف القنوات الفضائية وهو من علامات الدراما التليفزيونية عبر التاريخ. كما برع النجم الراحل فى مسلسلات «الرجل الآخر» مع ميرفت أمين و«الحقونا» ومسلسل «الدالى» لعدة أجزاء. ترك الفنان الراحل أثرا عظيما فى تاريخ الدراما التليفزيونية ولم يستطع أى فنان أن يشغل مكان النجم الراحل، كان يمثل بقلبه وعقله وكل أحاسيسه ليصل إلى قلب وعقل كل مشاهد، ولكننا نتوقف عند شخصية «عبدالغفور البرعى» التى كان مثلا يحتذى به للكفاح والصعود إلى القمة من العدم وكيف نجح «عبدالغفور» مع تكوين ثروة هائلة وتربية أولاده، وزوجته المخلصة شخصية أثرت إيجابيا على كافة الشرائح داخل المجتمع المصرى وما زالت. المسلسل عرض ربما مئات أو آلاف المرات ويقبل الجميع على مشاهدته مهما تكررت مرات عرضه. نور الشريف كان ولا يزال نجماً فوق العادة وحالة نادرة فى تاريخ السينما والدراما المصرية مهما مرت السنوات.        

مشاركة :