التعرّق من الأعراض الأساسية للجُهد المُصاحب لممارسة الرياضة، ويلاحظ الباحثون أن التعرّق هو الاستجابة الفسيولوجية الطبيعية للنشاط البدني؛ حيث يعمل كوسيلة لتنظيم درجة حرارة الجسم، من خلال التبريد التبخيري. عند ممارسة الرياضة، تولِّد العضلات الحرارة من خلال تقلصاتها وعمليات التمثيل الغذائي؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ فتكتشف المستقبلات الحرارية في الجلد وحول الجسم زيادة درجة الحرارة، وترسل إشارة إلى منطقة ما تحت المهاد في الدماغ لتحفيز استجابة التعرق؛ مما يؤدي إلى تمدد الغدد العرقية، وخروج العرق على الجلد. وتنتقل الحرارة الموجودة على سطح الجلد إلى العرق؛ حتى يكتسب طاقة حرارية كافية ليتبخر؛ لذلك عندما يتبخر العرق، ينجح الجسم في تقليل بعض العبء الحراري الناجم عن ممارسة الرياضة. وكمية العرق المُصاحبة لممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التركيبة المحددة للعرق (تركيز الأملاح)، تعتمد على عوامل مثل: كثافة التمرين، وحجم الجسم وتكوينه، والعمر، ومستوى اللياقة البدنية، والظروف البيئية، والملابس، والتأقلم مع الحرارة، والقدرة الهوائية، والنظام الغذائي، وحالة الترطيب. في السطور التالية، يُطلعكِ «سيدتي.نت» على فوائد التعرق أثناء ممارسة الرياضة. الوظيفة الأساسية للتعرق أثناء التمرين هي المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم، وإزالة الحرارة الزائدة من الجسم؛ لذلك فإن إحدى الفوائد الرئيسية للتعرق أثناء التمرين، هي أنه يمكِّن جسمكِ من الحفاظ على درجة حرارة آمنة للجسم؛ حتى تتمكني من مواصلة ممارسة الرياضة. وإذا لم تكوني قادرة على التعرق؛ فالزيادة الكبيرة في درجة حرارة الجسم، ستجعل مواصلة التمرين أمراً غير مريح، وقد تؤدي أيضاً إلى عواقب صحية ضارّة للغاية. وحتى في حالة عدم ممارسة التمارين الرياضية، يساعد التعرق أيضاً على تبريد الجسم، عند الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة بسبب الظروف البيئية. إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، أو لديك ميل لتناول المعجنات والرقائق والأطعمة المالحة؛ فالتعرق هام للغاية لإزالة الملح من الجسم؛ فمن المهم استبدال الإلكتروليتات المفقودة في العرق (بشكل أساسي الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم أيضاً) لضمان بقاء مستويات الإلكتروليت في بلازما الدم مركزة ومتوازنة بشكل مناسب. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول المشروبات التي تحل محل الإلكتروليت مثل: المشروبات الرياضية، أو من خلال نظام غذائي متوازن مع الأطعمة التي تحتوي على هذه المعادن. وتشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالصوديوم: الوجبات الخفيفة المالحة، والشوربات والجبن، ووجبات العشاء المجمدة، وأسماك التونة المعلبة، والمكسرات والبذور المملحة والمأكولات البحرية. والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم تشمل: البنجر، والفطر، والسلمون، والموز، والفاصوليا البيضاء، والحليب، والقرع، والأفوكادو. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم: المكسرات والتوفو، والتونة، والموز والزبادي والشوكولاتة الداكنة. وتشمل المصادر الغذائية الجيدة للكالسيوم: الحليب قليل الدسم والزبادي اليوناني والجبن القريش، والسردين والتوفو المدعَّم، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. بيسفينول أ أو Bisphenol A هي مادة كيميائية صناعية ضارّة تُستخدم في تصنيع أنواع معينة من البلاستيك وراتنج الإيبوكسي، وغالباً ما توجد هذه المادة في حاويات الطعام والمياه المعبأة وزجاجات الأطفال والأطعمة المعلبة ومنتجات النظافة. ويمكن أن يتسبب التعرّض لـ BPA في آثار صحية ضارّة مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعيوب الدماغ لدى الأجنة، والمشاكل السلوكية، كما يمكن أن يتراكم BPA في الجسم؛ مما يؤدي إلى تلفه بمرور الوقت، ولكن هناك أدلة تشير إلى أنه يمكن إزالة BPA بشكل فعّال من الجسم عن طريق التعرق. مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، هي مواد كيميائية عضوية تُستخدم في المبردات والعوازل في المحولات والمحركات، وكذلك في الدهانات وطلاء الأسلاك الكهربائية والأجزاء الإلكترونية الأخرى. تُعرف مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور بتأثيرها على اضطراب الغدد الصماء، وقد ارتبطت بارتفاع ضغط الدم وسرطان الجلد الخبيث، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وقد تتراكم في الخلايا الدهنية في الجسم. وأظهرت إحدى الدراسات، أن التعرق يستطيع إزالة بعض مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور السامّة من الجسم. الفثالات هي مركّبات من صنع الإنسان، تُستخدم في المنتجات البلاستيكية القابلة للطرق، مثل: أواني الطبخ، والألعاب البلاستيكية، ومنتجات النظافة النسائية، وستائر الحمام، وأكياس التسوق، والعطور وطلاء الأظافر، ومستحضرات التجميل، والدهانات. وقد تمَّ ربط هذه المركّبات بالإصابة بالعقم والسمنة والحساسية والربو والعيوب الخِلقية. وجدت إحدى الدراسات الصغيرة، أن الفثالات يمكن إطلاقها من الجسم من خلال العرق أكثر من البول، وهو سبب وجيه آخر لممارسة الرياضة، والتعرق خلال ممارسة التمارين الرياضية. ربما ترغبين بقراءة المزيد عن خيارات في موسم الصيف الحارّ لتجنّب الجفاف وارتفاع حرارة الجسم هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه يمكن تركيز بعض المعادن الثقيلة في العرق، والتخلص منها عن طريق التعرق. والمعادن الثقيلة مثل: الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق، سامّة ويُشتبه في كونها مواد مسرطنة، وتتراكم المعادن الثقيلة في الجسم، وتسبب مشاكل في الكلى والغدد الصماء والجهاز الهضمي والكبد والإدراك. وجدت إحدى الدراسات، أن التعرق يبدو وسيلة فعّالة للتخلص من المعادن الثقيلة من الجسم؛ إذ كانت عينات العرق من المشاركين في الدراسة، أكثر تركيزاً بالزرنيخ بعشر مرات من عينات الدم، و25 مرة أكثر تركيزاً بالكادميوم، و300 مرة أكثر بالرصاص من عينات الدم. تؤدي فترات التعرق الطويلة أثناء ممارسة الرياضة، إلى زيادة هرمون الأندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الألم؛ فبينما قد تشعرين ببعض الألم بعد التمرين المكثف، ستلاحظين أيضاً أن بعض الآلام والأوجاع المنتظمة تهدأ. ويعزز الإندورفين من شعورنا بالسعادة، وبالتالي تحسين مزاجنا؛ مما يجعل التعرق أثناء الرياضة مسؤولًا بشكل واضح عن تحسين الحالة النفسية بشكل كبير. تقلل ممارسة الرياضة والتعرق بانتظام، من فرصتكِ في الإصابة بالزكام، الذي يبدو أنه ينتشر عادة في الخريف والشتاء، وذلك لأنَّ العرق يحتوي على ببتيدات مضادّة للميكروبات فعّالة في محاربة الفيروسات المختلفة، كما أن التمارين المنتظمة تساعد في دعم نظام المناعة القوي. ما رأيكِ بالاطلاع على علامات الإفراط في الرياضة وما يجب فعله لتجنّب المخاطر الصحية؟ * المصادر: marathonhandbook.com lavilin.com ** ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص. التعرّق من الأعراض الأساسية للجُهد المُصاحب لممارسة الرياضة، ويلاحظ الباحثون أن التعرّق هو الاستجابة الفسيولوجية الطبيعية للنشاط البدني؛ حيث يعمل كوسيلة لتنظيم درجة حرارة الجسم، من خلال التبريد التبخيري. عند ممارسة الرياضة، تولِّد العضلات الحرارة من خلال تقلصاتها وعمليات التمثيل الغذائي؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ فتكتشف المستقبلات الحرارية في الجلد وحول الجسم زيادة درجة الحرارة، وترسل إشارة إلى منطقة ما تحت المهاد في الدماغ لتحفيز استجابة التعرق؛ مما يؤدي إلى تمدد الغدد العرقية، وخروج العرق على الجلد. وتنتقل الحرارة الموجودة على سطح الجلد إلى العرق؛ حتى يكتسب طاقة حرارية كافية ليتبخر؛ لذلك عندما يتبخر العرق، ينجح الجسم في تقليل بعض العبء الحراري الناجم عن ممارسة الرياضة. وكمية العرق المُصاحبة لممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التركيبة المحددة للعرق (تركيز الأملاح)، تعتمد على عوامل مثل: كثافة التمرين، وحجم الجسم وتكوينه، والعمر، ومستوى اللياقة البدنية، والظروف البيئية، والملابس، والتأقلم مع الحرارة، والقدرة الهوائية، والنظام الغذائي، وحالة الترطيب. في السطور التالية، يُطلعكِ «سيدتي.نت» على فوائد التعرق أثناء ممارسة الرياضة. 1- المساعدة على تبريد الجسم الوظيفة الأساسية للتعرق هي المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم (المصدر: Freepik) الوظيفة الأساسية للتعرق أثناء التمرين هي المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم، وإزالة الحرارة الزائدة من الجسم؛ لذلك فإن إحدى الفوائد الرئيسية للتعرق أثناء التمرين، هي أنه يمكِّن جسمكِ من الحفاظ على درجة حرارة آمنة للجسم؛ حتى تتمكني من مواصلة ممارسة الرياضة. وإذا لم تكوني قادرة على التعرق؛ فالزيادة الكبيرة في درجة حرارة الجسم، ستجعل مواصلة التمرين أمراً غير مريح، وقد تؤدي أيضاً إلى عواقب صحية ضارّة للغاية. وحتى في حالة عدم ممارسة التمارين الرياضية، يساعد التعرق أيضاً على تبريد الجسم، عند الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة بسبب الظروف البيئية. 2- القضاء على الملح الزائد في الجسم إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، أو لديك ميل لتناول المعجنات والرقائق والأطعمة المالحة؛ فالتعرق هام للغاية لإزالة الملح من الجسم؛ فمن المهم استبدال الإلكتروليتات المفقودة في العرق (بشكل أساسي الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم أيضاً) لضمان بقاء مستويات الإلكتروليت في بلازما الدم مركزة ومتوازنة بشكل مناسب. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول المشروبات التي تحل محل الإلكتروليت مثل: المشروبات الرياضية، أو من خلال نظام غذائي متوازن مع الأطعمة التي تحتوي على هذه المعادن. وتشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالصوديوم: الوجبات الخفيفة المالحة، والشوربات والجبن، ووجبات العشاء المجمدة، وأسماك التونة المعلبة، والمكسرات والبذور المملحة والمأكولات البحرية. والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم تشمل: البنجر، والفطر، والسلمون، والموز، والفاصوليا البيضاء، والحليب، والقرع، والأفوكادو. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم: المكسرات والتوفو، والتونة، والموز والزبادي والشوكولاتة الداكنة. وتشمل المصادر الغذائية الجيدة للكالسيوم: الحليب قليل الدسم والزبادي اليوناني والجبن القريش، والسردين والتوفو المدعَّم، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. 3- القضاء على زيادة بيسفينول أ BPA بيسفينول أ أو Bisphenol A هي مادة كيميائية صناعية ضارّة تُستخدم في تصنيع أنواع معينة من البلاستيك وراتنج الإيبوكسي، وغالباً ما توجد هذه المادة في حاويات الطعام والمياه المعبأة وزجاجات الأطفال والأطعمة المعلبة ومنتجات النظافة. ويمكن أن يتسبب التعرّض لـ BPA في آثار صحية ضارّة مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعيوب الدماغ لدى الأجنة، والمشاكل السلوكية، كما يمكن أن يتراكم BPA في الجسم؛ مما يؤدي إلى تلفه بمرور الوقت، ولكن هناك أدلة تشير إلى أنه يمكن إزالة BPA بشكل فعّال من الجسم عن طريق التعرق. 4- القضاء على مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور الزائدة مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، هي مواد كيميائية عضوية تُستخدم في المبردات والعوازل في المحولات والمحركات، وكذلك في الدهانات وطلاء الأسلاك الكهربائية والأجزاء الإلكترونية الأخرى. تُعرف مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور بتأثيرها على اضطراب الغدد الصماء، وقد ارتبطت بارتفاع ضغط الدم وسرطان الجلد الخبيث، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وقد تتراكم في الخلايا الدهنية في الجسم. وأظهرت إحدى الدراسات، أن التعرق يستطيع إزالة بعض مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور السامّة من الجسم. 5- التخلص من الفثالات من الجسم الفثالات هي مركّبات من صنع الإنسان، تُستخدم في المنتجات البلاستيكية القابلة للطرق، مثل: أواني الطبخ، والألعاب البلاستيكية، ومنتجات النظافة النسائية، وستائر الحمام، وأكياس التسوق، والعطور وطلاء الأظافر، ومستحضرات التجميل، والدهانات. وقد تمَّ ربط هذه المركّبات بالإصابة بالعقم والسمنة والحساسية والربو والعيوب الخِلقية. وجدت إحدى الدراسات الصغيرة، أن الفثالات يمكن إطلاقها من الجسم من خلال العرق أكثر من البول، وهو سبب وجيه آخر لممارسة الرياضة، والتعرق خلال ممارسة التمارين الرياضية. ربما ترغبين بقراءة المزيد عن خيارات في موسم الصيف الحارّ لتجنّب الجفاف وارتفاع حرارة الجسم 6- التخلص من المعادن الثقيلة في الجسم يساعد التعرق على منع تراكم المعادن الثقيلة في الجسم (المصدر: Freepik) هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه يمكن تركيز بعض المعادن الثقيلة في العرق، والتخلص منها عن طريق التعرق. والمعادن الثقيلة مثل: الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق، سامّة ويُشتبه في كونها مواد مسرطنة، وتتراكم المعادن الثقيلة في الجسم، وتسبب مشاكل في الكلى والغدد الصماء والجهاز الهضمي والكبد والإدراك. وجدت إحدى الدراسات، أن التعرق يبدو وسيلة فعّالة للتخلص من المعادن الثقيلة من الجسم؛ إذ كانت عينات العرق من المشاركين في الدراسة، أكثر تركيزاً بالزرنيخ بعشر مرات من عينات الدم، و25 مرة أكثر تركيزاً بالكادميوم، و300 مرة أكثر بالرصاص من عينات الدم. 7- زيادة إفراز هرمون الأندروفين تؤدي فترات التعرق الطويلة أثناء ممارسة الرياضة، إلى زيادة هرمون الأندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الألم؛ فبينما قد تشعرين ببعض الألم بعد التمرين المكثف، ستلاحظين أيضاً أن بعض الآلام والأوجاع المنتظمة تهدأ. ويعزز الإندورفين من شعورنا بالسعادة، وبالتالي تحسين مزاجنا؛ مما يجعل التعرق أثناء الرياضة مسؤولًا بشكل واضح عن تحسين الحالة النفسية بشكل كبير. 8- الوقاية من نزلات البرد تقلل ممارسة الرياضة والتعرق بانتظام، من فرصتكِ في الإصابة بالزكام، الذي يبدو أنه ينتشر عادة في الخريف والشتاء، وذلك لأنَّ العرق يحتوي على ببتيدات مضادّة للميكروبات فعّالة في محاربة الفيروسات المختلفة، كما أن التمارين المنتظمة تساعد في دعم نظام المناعة القوي. ما رأيكِ بالاطلاع على علامات الإفراط في الرياضة وما يجب فعله لتجنّب المخاطر الصحية؟ * المصادر: marathonhandbook.com lavilin.com ** ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.
مشاركة :