تواصل ـ فريق التحرير: أكد أستاذ القانون المدني الدكتور فؤاد الشعيبي، أن السكوت ليس علامة للرضا، ولا لغيرها، لأن السكون ليس فعلا، ولكنه سلبية لا يعتد بها. واستدل الشعيبي على قوله بأنه لو أرسل إلى شخص ما، وقال إني أبيع لك هذه السيارة بمبلغ 100 ألف ريال على سبيل المثال. وتساءل، فهل يعتبر عدم ردي على رسالته قبولا بعرض السيارة؟ بالطبع لا، لأن القاعدة تقول "لا ينسب إلى الساكت قول"، ولست ملزماً بالرد عليه بالرفض. العقد يحتاج للقبول والسكوت ليس قبولا وقال إن انعقاد العقد يحتاج إلى عنصرين ، العرض والقبول ، والسكوت ليس قبولا. وأكد أن الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة، ما تم التعارف عليه وصار عرفا ، مثل أن تتفق مع الطرف الآخر على أن السكوت يعد قبولا. وضرب مثلا ، إذا اتفقت مع أحد التجار على أنه إذا عرض عليك صفقة ما، ولم ترد يعتبر عدم ردك قبولا، يستثنى ذلك من القاعدة. الأصل في السكوت الأصل أن السكوت لا يعتبر تعبيرا عن الإرادة، فالسكوت عدم فلا يدل على قبول، و لا على رفض، و هو يختلف عن التعريف الضمني الذي يعتبر عملا إيجابيا تستفاد منه إرادة العاقد السكوت موقف سلبي بحيث لا يمكن التعبير به عن الإيجاب و الإيجاب هو العرض الذي يتقدم به أحد المتعاقدين للآخر تاركا له أمر قبوله أو رفضه. وهو أول مرحلة من مرحلتي العقد إذ أن العرض يتضمن بيانا واضحا لطبيعة الصفقة المراد إبرامها و شروطها والسكوت لا يمكن أن يكون وسيله لهذا البيان. اقرأ أيضًا: السكوت ليس دائماً من ذهب! https://www.tiktok.com/@drfouadalshaibi/video/7245704653273435394?is_from_webapp=1&sender_device=pc&web_id=7258893528037295622 The post “قانوني”: السكوت ليس “علامة الرضا” إلا في هذه الحالة appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :