أيدت محكمة مصرية، أمس، قرار إخلاء سبيل محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وذلك على ذمة التحقيقات التي تجريها معه السلطات في قضية اتهامه بتأسيس وتزعم جماعة إرهابية تحت اسم «الطائفة المنصورة». وأمرت المحكمة بإلزام الظواهري بعدم مغادرة مسكنه وتعديل التدبير الاحترازي حياله في هذا الشأن، بقيامه بتسليم نفسه في دائرة قسم الشرطة التابع له خلال الفترة من 8 مساء إلى 6 صباحًا، وفي حال إخلاله بهذا القرار يعرض الأمر على المحكمة للنظر فيما يعد مناسبًا في هذا الشأن. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت في شهر فبراير (شباط) الماضي، إخلاء سبيل الظواهري مع اتخاذ التدابير اللازمة بعدم مبارحة المتهم لمحل سكنه، إلا بإذن مسبق من الشرطة، غير أن النيابة العامة طعنت على قرار المحكمة مطالبة بإلغائه واستمرار حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات. ورفضت المحكمة أمس الطعن وأيدت إخلاء سبيل المتهم. وكانت السلطات الأمنية المصرية قد ألقت القبض شقيق أيمن الظواهري فيما كان يسير في شارع النيل بالجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة في 17 أغسطس (آب) 2013، بعد أيام من فض السلطات اعتصامين لأنصار جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة خلف مئات القتلى. وقالت السلطات الأمنية حينها إنه عثر بحوزة الظواهر على منشورات وجهاز «لابتوب»، ولفتت حينها إلى أنها رحلته إلى سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون طره، المعروف بسجن العقرب. وقد أفرج عن الظواهري خلال حكم المجلس العسكري في 2011، وعد مراقبون اعتقاله بمثابة ضربة شديدة القسوة للجماعات الإسلامية في مصر.