استنكرت بلدان وهيئات غربية اغتيال المرشح الرئاسي الوسطي في الإكوادور فرناندو فيافيسينسيو، الذي اغتيل بالرصاص في ختام لقاء انتخابي. وكان فيافيسينسيو أعلن أنّه تلقّى وفريق حملته الانتخابية تهديدات من زعيم عصابة إجرامية. اغتيل فيافيسنسيو في شمال العاصمة كيتو ليل الأربعاء/الخميس بتعرضه لإطلاق نار عقب مشاركته في تجمع انتخابي قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة. فرضت الإكوادور حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، بعد اغتيال المرشح الوسطي، فرناندو فيافيسنسيو، أحد المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية التي تقرّر مع ذلك إبقاؤها في موعدها في 20 آب/أغسطس الجاري. اغتيل فيافيسنسيو في شمال العاصمة كيتو، حسبما أعلن وزير الداخلية الإكوادوري خوان زاباتا. وقالت السلطات الإكوادورية ليل الأربعاء/الخميس إن فيلافيسينسيو اغتيل بتعرضه لإطلاق نار عقب مشاركته في تجمع انتخابي قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على المرشح الرئاسي (59 عاما) لدى استقلاله سيارة عقب المشاركة في تجمع انتخابي في كيتو. وقال مكتب المدعي العام الإكوادوري إن مشتبها به أصيب بجروح خطيرة في تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأمن، وتوفي لاحقا في الحجز. كما ذكر ممثلو الادعاء أن تسعة أشخاص أصيبوا في الهجوم، من بينهم مرشح للانتخابات البرلمانية وضابطا شرطة. وأوقفت الشرطة ستة أشخاص خلال مداهمات في حيّ يقع في جنوب كيتو وفي بلدة مجاورة على ما أفادت النيابة أيضا. فرناندو فيافيسنسيو هو صحافي وكان من بين ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية. وذكرت صحيفة إل يونيفرسو المحلية الرئيسية أن فيافيسينسيو اغتيل "على طريقة القتلة المأجورين بثلاث رصاصات في الرأس". أنصار المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو يفرون بعد أن قُتل بالرصاص أثناء مشاركته في تجمع انتخابي في كيتو. وقال الطبيب كارلوس فيغويروا أحد اصدقاء الضحية الذي كان موجوداً في مكان الاغتيال لصحافيين إنه سمع حوالى 30 طلقة نارية. وأوضح "لقد نصبوا له كميناً خارج القاعة. البعض (الشهود) ظنّ أنّ الأمر يتعلق بألعاب نارية". وكان فيافيسنسيو معروفاً بتنديده بعمليات الفساد ولا سيما تلك العائدة لحكومة الرئيس السابق اليساري رافاييل كوريا بين العامين 2007 و2017 الذي حُكم عليه غيابياً بالسجن ثماني سنوات واللاجئ في بلجيكا. وكان في المرتبة الثانية في استطلاعات رأي الناخبين مع نحو 13 % من الأصوات بحسب آخر استطلاعات معهد سيداتوس، وراء المحامية لويسا غونزاليس مع 26,6 %. وقال رئيس الإكوادور غييرمو لاسو عبر خدمة "إكس" (تويتر سابقا)، إنّ "الجريمة المنظمة ذهبت بعيداً جداً"، معرباً عن "صدمته واستنكاره". وأضاف "أؤكد لكم أنّ هذه الجريمة لن تبقى من دون عقاب". وفي وقت لاحق، أفادت المسؤولة في المجلس الانتخابي الوطني ديانا اتاماينت أنّ موعد الانتخابات العامّة المبكرة في الإكوادور أبقي في 20 آب/أغسطس. إدانات دولية لاغتيال فيافيسنسيو ودان البيت الأبيض اغتيال فيافيسنسيو معتبرا أنه هجوم على الديموقراطية. كما دان الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات" اغتياله. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن "هذا العنف المأسوي هو أيضا هجوم على المؤسسات والديموقراطية في الإكوادور". وطالب بوريل ب"إحضار مرتكبي ومنظمي هذه الجريمة النكراء أمام القضاء". بدورها استنكرت فرنسا على لسان متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية مقتل فيافيسنسيو واعتبرته "عملا همجيا وهجوما على الديموقراطية ندينه بأشد العبارات". لم يعبأ بالتهديدات وكان فيافيسينسيو أعلن الأسبوع الماضي أنّه تلقّى وفريق حملته الانتخابية تهديدات من زعيم عصابة إجرامية مرتبطة بالاتجار بالمخدرات محبوس راهنا. وكتب يومها عبر منصة "اكس"، "رغم التهديدات الجديدة سنواصل النضال من أجل الشجعان في الإكوادور"، موضحاً أنّه تلقّى "تهديداً غاية في الخطورة" من زعيم عصابة "لوس تشونيروس" الملقّب "فيتو". وعندما كان رئيسا للجنة الضرائب في البرلمان الذي حلّه لاسو في أيار/مايو، درج فياسفيسنسيو على التنديد بانتظام بقضايا الفساد كما كان يفعل خلال مسيرته الصحافية. وساهم فياسفيسنسيو خصوصاً في تحقيق صحافي في الكشف عن شبكة فساد واسعة تشمل الرئيس السابق رافيييل كوريا الذي حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات غيابيا. وتواجه الإكوادور في السنوات الأخيرة موجة عنف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات وقد أدّت في خضمّ الحملة الانتخابية أيضا إلى مقتل رئيس بلدية ومرشح للبرلمان. وبلغ عدد جرائم القتل في 2022 في البلاد 25 لكل مئة ألف نسمة، أي ضعف ما كان عليه في 2021. ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :