ارتبط ذكر بيش بذكر اسم واديها العظيم “بيش”. وهذا الوادي يعتبر من أكبر الأودية في الجزيرة العربية إن لم يكن أكبرها على الإطلاق طولًا وعرضًا. ويقسم وادي بيش المدينة إلى قسمين بيش الأولى والمعروفة حاليًا بقرية “بيش العليا” شرق الوادي، “وأم الخشب” غرب الوادي والتي غلب عليها اسم الوادي وهي تعرف الآن ببيش المدينة والحاضرة. وتشتهر محافظة بيش منذ القدم بالزراعة؛ كونها تقع على رافد كبير من روافد وادي بيش، فقد كانت بيش مقصدًا لجميع سكان المنطقة وما جاورها من مناطق أخرى لأجل لقمة العيش، وكثرة محاصيلها، وزراعة أراضيها طوال العام، ولأنها كانت طريقًا للحجاج قديمًا وبوابة للوصول إلى الحجاز. وقد مرت الزراعة بعدة أشكال من التحسين نتيجة للدعم المتواصل والتسيهيلات المستمرة من الحكومة. وحققت المحافظة نجاحًا كبيرًا في مجال زراعة الخضار والفواكه شبه الاستوائية، ومن أهم محاصيلها المانجو بأنواعها كافة، والذرة بأنواعها، والتين بنوعيه البلدي والتركي، والموز والباباي والبطيخ والسمسم. وتتميز بيش بثروة حيوانية كثيفة تتكون من الضأن والماعز والأبقار والدجاج وهي في تكاثر مستمر.
مشاركة :