تحذير أممي من خطر تفكك السودان والتدخل الأجنبي

  • 8/11/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدرت الأمم المتحدة، أمس، أن استمرار الحرب المستعرة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تكمل شهرها الخامس، سوف يزيد خطر التفكك، والتدخل الأجنبي، فضلاً عن تحلل السيادة في السودان. وحذرت مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا آما أكيا بوبي، بأن استمرار الحرب سيؤدي إلى «تعاظم خطر التفكك». وقالت، خلال إحاطة في مجلس الأمن، أمس، إن استمرار الحرب سيؤدي إلى ازدياد احتمالات «التدخل الأجنبي، وتحلل السيادة» في البلاد. ونوّهت بوبي إلى مضي أكثر عن 100 يوم على الصراع الدامي، وأوضحت أن الاقتتال يتركز في العاصمة وإقليم دارفور «دون تمكن أي طرف من تحقيق نصر أو أي مكاسب رئيسة». وأفادت بأن الخرطوم لا تزال المركز الرئيس للصراع، لاسيما في محيط المنشآت الرئيسة للجيش، منها: المقر الرئيس للقيادة العامة. وأكدت أن طرفي النزاع، كبّدا المدنيين في دارفور «معاناة إنسانية هائلة»، مشيرة إلى أن الاقتتال في الإقليم «لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي» بسبب «العنف الوحشي في مدينتي الجنينة، وسربا». وعبّرت عن «قلق بالغ» كون ذلك «يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة». ويبدو أنه لا أمل يلوح في الأفق بإنهاء الحرب رغم ما طال كل نواحي الحياة من ضحايا ودمار، فالمعارك تزداد ضراوة، ولا منتصر على الأرض، وغيوم الإشاعات، وتضارب البيانات، الصادرة عن الطرفين المتصارعين، تضفي على المشهد مزيداً من الغموض. وبين زخات الرصاص، ودوي المدافع، وأزيز الطيران الحربي، سقط آلاف الضحايا، وتشرد ملايين النازحين واللاجئين، بينما تتخذ المعارك، الأحياء السكنية، ميداناً لها بامتياز. فيما لم تفلح التحركات الإقليمية والدولية، بالوصول إلى وقف قتال، طويل الأمد، يوفر ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، ويمهد الطريق لمعالجات سلمية للأزمة. وصرحت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أن حدة الاقتتال اشتدت، وأصبحت أكثر عنفاً، في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان)، عازين ذلك إلى تغيير الاستراتيجية القتالية للجيش، التي كانت «دفاعية»، بينما اعتمدت قوات الدعم السريع، استراتيجية الهجوم على مواقع الجيش. ونوّهت المصادر بأن ذلك تجلى خلال معارك أم درمان في الأيام الماضية، إذ دخلت، للمرة الأولى، قوات مشاة، بجانب القوات الخاصة، وقوات جهاز المخابرات، وبدأت الهجوم على عدة محاور. وأكدت المصادر صعوبة الحسم العسكري، بسبب طبيعة المعركة «المعقدة»، التي تدور رحاها في الأحياء السكنية، بجانب الإنهاك الذي تعرضت له قوات الغريمين، إذ توصل طرفا الاقتتال لـ«قناعة عدم جدوى الحلول العسكرية»، وأن الواقع يقضي: «لا خيار أمامهما غير الجلوس، وتقديم التنازلات لإنهاء الحرب». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :