اتهمت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، أمس الخميس، جماعةَ أنصار الله الحوثية بتعقيد مسار التفاوض بين الجانبين بشأن ملف الأسرى والمحتجزين. وقال رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين في الحكومة اليمنية هادي هيج، عبر حسابه على "تويتر"، إن "مسرحية الحوثي فيما يسمى بالمحاكمات الباطلة لـ32 مختطفاً من محافظات صنعاء وذمار وعمران، خطوة لتعقيد مسار التفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين ومحاولة للتنصل من الالتزامات لإطلاق الكل مقابل الكل". ودعا المسؤول اليمني "الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس جروندبرغ إلى إلزام الحوثي بزيارة السياسي محمد قحطان المحتجز لدى الجماعة منذ ثماني سنوات، والكشف عن المخفيين وإطلاق جميع المختطفين". وفي يونيو الماضي، انعقدت أحدث مفاوضات بين الحكومة والحوثيين بشأن ملف الأسرى، في العاصمة الأردنية عمان، بوساطة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي ختام هذه المفاوضات تم التوافق على أن يتم استئناف المشاورات بين الطرفين بعد عيد الأضحى المبارك -مطلع يوليو الماضي- بشأن حل ملف الأسرى، لكن التعثر ما زال مستمراً حتى اليوم. وسبق أن نجحت صفقات تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين، بوساطة أممية، آخرها في أبريل الماضي، حينما تم إطلاق سراح نحو 900 محتجز من الجانبين. وعلى الرغم من تنفيذ عدة صفقات، ما زال آلاف الأسرى والمعتقلون ينتظرون إطلاق سراحهم من قبل أطراف النزاع منذ نحو تسع سنوات.
مشاركة :