في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي 8 أغسطس 2023 م والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، قرر المجلس: - إنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًّا بالملك. - تحويل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) وترتبط تنظيميًّا بالملك وتتولى اختصاصات ومهمات وأعمال الخدمات والتشغيل والصيانة والتطوير المتصلة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي. - يكون للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مجلس إدارة. اهتمام الدولة بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة يكون له الأولوية في المشروعات، والتنظيم والتخطيط، وبناء مؤسسات وهياكل وهيئات الأماكن والمشاعر المقدسة، ونتيجة للتطور الشامل الذي أنجزته المملكة في السنوات الأخيرة من خلال رؤية السعودية 2030، وتحقيق منجز في البنية التحتية في المدينتين المقدستين عبر العمارة السعودية في الحرمين الشريفين في الحرم المكي والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، وأماكن السيرة النبوية المطهرة، والمساجد التاريخية، والمواقع الأثرية التي ارتبطت بالتاريخ الإسلامي، ومواكبة التطور التقني الذي تعمل عليه المملكة، وتطور وسائل النقل وتعددها مما زاد في أعداد الحجاج والمعتمرين، وما اتخذته المملكة من إجراءات وتسهيلات في تأشيرة الزيارة والعمرة مما زاد أعداد القادمين لمكة والمدينة يقابله قدرة المملكة على استيعاب القادمين، كل هذه النتائج ساهمت في واقع جديد للحرمين الشريفين، لذا تطلب بناء هياكل تتوافق مع المرحلة الجديدة التي تنسجم مع مشروعات رؤية 2030 ليس فقط في مكة والمدينة إنما جميع مناطق المملكة، حيث شكلت الأماكن المقدسة محورا أساسيًا في المنطقتين،لا تقتصر على المواسم وإنما طوال العام العمرة والزيارة والجولة التاريخية على أماكن السيرة النبوية. لذا جاء في حيثيات قرار مجلس الوزراء: (استمرارًا لمسيرة العناية البالغة التي توليها الدولة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، ولأهمية مواصلة مسيرة التطوير المؤسسي للأجهزة ذات الصلة بهما هيكليًّا وتنظيميًّا وإداريًّا، وإكسابها مزيدًا من التخصص واتخاذها أنماطًا إدارية تواكب الخطط التطويرية الجاري العمل عليه في هذا الشأن). وهذا يؤكد مدى اهتمام الدولة وعنايتها بالمسجدين المكي والمدني، ورغبتها في استيعاب القادمين للحج وأيضاً للمعتمرين والزوار طوال العام.
مشاركة :