أعلن الجيش اللبناني، أمس، مصادرة حمولة ذخائر كانت في شاحنة تابعة لميليشيا «حزب الله» انقلبت أمس الأول على طريق عام في بلدة قريبة من بيروت، وهو ما أثار توتراً واشتباكاً بين سكان البلدة وعناصر الميليشيا أدى إلى سقوط قتيلين. وأعلن الجيش أن تحقيقاً «بإشراف القضاء المختص» فُتح في «الإشكال» الذي وقع في بلدة الكحالة، وطوقته قوة من الجيش أقدمت على نقل حمولة ذخائر من شاحنة كانت انقلبت في المكان إلى أحد المراكز العسكرية. وبدأ الإشكال، مساء أمس الأول، بعد انقلاب شاحنة تابعة لميليشيا «حزب الله»، على طريق يمرّ ببلدة الكحالة، ويُعدّ المدخل الرئيسي إلى العاصمة من منطقة البقاع شرق البلاد. وقال مختار الكحالة عبود أبو خليل، لوكالة فرانس برس، إن أشخاصاً «يرتدون ملابس مدنية» ضربوا على الفور طوقاً أمنياً حول الشاحنة، ولدى محاولة السكان الاقتراب منها، أطلقوا النار فقُتل أحد أبناء البلدة فادي يوسف بجاني. وعلى مدار ساعات، تجمّع عدد من أهالي بلدة الكحالة والقرى المجاورة قرب مكان انقلاب الشاحنة، وقطعوا الطريق، احتجاجاً على عبور السلاح في منطقتهم ومقتل مواطن من البلدة. وحمل بعضهم لافتات منددة بميليشيا «حزب الله» الإرهابية. وتمكّن الجيش اللبناني فجراً من رفع الشاحنة وفتح الطريق. وأورد في بيانه أنه يواصل «متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة». وهي المرة الثانية التي تحصل فيها مواجهة مماثلة بين عناصر ميليشيا «حزب الله» وسكان محليين. إذ تسبب مرور شاحنة محملة براجمات صواريخ، في أغسطس 2021، في قرية شويا في جنوب البلاد، بتوتر بين الميليشيا وسكان رفضوا وجود الصواريخ في مناطق سكنية. في السنوات الأخيرة، عانى لبنان من انهيار مالي وعاش أصعب فتراته اضطراباً منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. إلى ذلك، ضبطت وحدة من الجيش اللبناني، في حي الشراونة في بعلبك شرقي لبنان، أسلحة حربية وبنادق صيد وكمية من الذخائر الحربية، وكمية من المخدرات. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه «بتاريخ 9 أغسطس داهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات منازل مطلوبين في حي الشراونة - بعلبك، وضبطت أسلحة حربية وبنادق صيد وكمية من الذخائر الحربية، إضافة إلى كمية من المخدرات وآلات تستخدم في تصنيعها». وجرى تسليم المضبوطات إلى السلطات المختصة، وتم فتح تحقيق. وعلى صعيد آخر، أوقفت مديرية المخابرات اللبنانية في بلدات: ببنين، الميناء، دير عمار، سلعاتا، المنية شمال لبنان، 15 لبنانياً و31 سوريا لقيامهم بالتحضير لتهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية.