توصلت تونس وليبيا إلى حل توافقي لإنهاء أزمة المهاجرين غير النظاميين العالقين في المنطقة الحدودية بينهما منذ قرابة شهر. وأعلنت الداخلية التونسية أنه تم الاتفاق إثر اجتماع بين وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، ونظيرهِ الليبي، عماد الطرابلسي، على أن تتكفل تونس وليبيا بإيواء مجموعة المهاجرين الأفارقة العالقين عند الحدود بين البلدين. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها، أنه لا وجود لأي مهاجر غير شرعي في المنطقة الحدودية مع تونس بعد اتفاق البلدين على إخلاء المنطقة الحدودية. في هذا السياق، قال المتخصص في شؤون الهجرة واللاجئين التونسي، محمد إقبال بن رجب، إن مشكلة اللاجئين والهجرة غير الشرعية حله ليس بيد دولة واحدة، إنما هو حل جماعي وتشاركي، مشيراً إلى أن الاتفاق التونسي الليبي هو حل مؤقت. وأشار إلى أن هناك توافق بين تونس وليبيا بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة. فيما قال المستشار الدولي والخبير في مجال حقوق الإنسان في ليبيا، سالم الجلالي، إن الأمم المتحدة ومنظمات الهجرة هي المنوطة بمواجهة تلك الأزمة، وعليها أن تضع الحلول الجذرية للمهاجرين غير الشرعيين، وعلى كل دولة حماية حدودها من تلك الظاهرة. وأكد أن المهاجرين يتعرضون لمعاملة سيئة على الجانبين، الليبي والتونسي، مؤكدا أنه على الدولتين تحمل المسؤولية كاملة في حماية المهاجرين، ومعاملة المهاجرين بشكل إنساني.
مشاركة :