مضاد حيوي لعلاج للأمراض المنقولة جنسياً... كيف؟

  • 8/11/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يُرتقب أن تصدر الولايات المتحدة قريباً توصية بإضافة علاج جديد إلى العلاجات المستخدمة ضد الأمراض المنقولة جنسياً، يتمثل بمضاد حيوي ابتُكر قبل عقود وجرى تحويله إلى حبة وقائية. تسبب الجرثومة الملتوية اللولبية الشاحبة داء الزهري (السفلس( خلال تجارب سريرية، تبيّن أنّ المضاد الحيوي الدوكسيسيكلين، وعند تناوله بعد ممارسة الجنس من دون وقاية، يقلّص بشكل كبير خطر الإصابة بثلاثة أمراض هي والسيلان وداء الزهري.  ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وهي أبرز وكالة صحة فدرالية أميركية، مقدمة على اتخاذ قرار بشأن توصيات جديدة مرتبطة باستخدام الدوكسيسيكلين، وعليها الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى احتواء الأمراض التي تصيب ملايين الأميركيين ولكن أيضاً احتمال أن تزداد مقاومة المرضى للمضادات الحيوية. وقال جوناثان ميرمين، وهو مسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الابتكار والإبداع مهمان في مجال الصحة العامة، ونحن بحاجة ماسة إلى أدوات جديدة". وقد لا تُعنى بالتوصيات التي من المتوقّع نشرها هذا الصيف، سوى الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الأمراض التي تُنقل جنسياً، أي الرجال المثليون والنساء المتحولات جنسياً الذين أُصيبوا سابقاً بأحد الأمراض. ولكن مع انتشار الأنباء المرتبطة بالتوصية، بدأ بعض الأطباء يصفون الدوكسيسيكلين لمرضاهم. وسبق لمالك (37 عاماً) المقيم في واشنطن والذي لم يرغب في ذكر كنيته، أن استخدم الدوكسيسيكلين مرتين للوقاية من الأمراض، نزولاً عند توصية طبيبه، بعد ورود تقارير خطرة بينها ما يفيد بأنّ أحد الأشخاص لم يبلغ شريكه بأنه أزال الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس معه. وتتزايد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسياً الثلاثة منذ عقد، ووصلت إلى 2,5 مليون حالة عام 2021 في الولايات المتحدة. وعملياً، كلما زاد عدد الإصابات زاد انتشار المرض، بالإضافة إلى أنّ استخدام الواقي الذكري تقلّص منذ ابتكار "بريب"، وهو دواء يؤخَذ كإجراء وقائي لتجنب الإصابة بمرض الإيدز. وبما أنّ المرضى الذين يتناولون "بريب" عليهم إجراء فحوصات كل ثلاثة أشهر، تُسجَّل تالياً إصابات أكثر. وأظهر الدوكسيسيكلين فعالية في ثلاث من أصل أربع تجارب سريرية أجريت. وقالت أنّي لوتكيمير التي قادت تجربة سريرية أميركية لوكالة فرانس برس "رصدنا انخفاضاً بمقدار الثلثين في عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسياً". وأُجري هذا الاختبار على 500 رجل يمارسون الجنس مع رجال ونساء متحولين جنسياً. وكانت فعالية الدواء أعلى ضد الكلاميديا وداء الزهري (أقل بـ80% من الإصابات) من السيلان (أقل بـ55% من الإصابات). أما الآثار الجانبية فكانت محدودة. لكنّ توسيع نطاق استخدام الدوكسيسيكلين أثار مخاوف عدة، كاحتمال أن يظهر مُتناولوه مقاومة ضد المضادات الحيوية وبخاصة المصابين بمرض السيلان الذي تتحوّر البكتيريا الخاصة به سريعاً. إلا أنّ التحليلات الأولية أتت مطمئنة. ع.ش/خ.س (أ ف ب)

مشاركة :