في تصعيد للخلاف مع مراسل أفريقي عنيد، وجه البيت الأبيض الأسبوع الماضي تحذيراً رسمياً إلى الصحفي «سيمون أتيبا» بأنه على وشك أن يتعرض للحرمان من دخول قاعة الصحافة، إذا استمر في محاولاته لإثارة الشغب وتعطيل الإحاطات الصحفية اليومية. جاء التحذير - وهو أول تهديد من نوعه يصدره المكتب الصحفي للرئيس بايدن - بعد مواجهات بين السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير والصحفي الكاميرون الذي قاطع إحاطاتها الإعلامية أكثر من مرة للمطالبة بمنحه الفرصة لتوجيه سؤال. رفضت جان بيير الاستجابة لنداءات أتيبا لعدة أشهر ووبخته مراراً وتكراراً لتحدثه من دون إذن وخارج دوره. لكن أتيبا الذي يملك موقعاً إخبارياً اسمه «توداي نيوز أفريكا» ويعمل مراسلاً له في واشنطن، يصر على أنه ضحية «العنصرية والتمييز» من قبل الإدارة الأميركية. وقال المكتب الصحفي للبيت الأبيض في رسالة تحذيرية للصحفي إنه معرض لفقدان تصريحه الأمني – وهو الاعتماد الذي يمكن الصحفيين من دخول البيت الأبيض كما يشاء – إذا استمر في تعطيل الإحاطات. واستشهدت الرسالة التي نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقتطفات منها، بست مواجهات في أربع مناسبات منذ أوائل ديسمبر، قاطع فيها أتيبا أو تحدث مع صحفيين آخرين لطرح سؤال. وقاطع المراسل مرتين إحاطة للمتحدثة باسم البيت الأبيض في 20 مارس. وخلال مؤتمر صحفي في ديسمبر، دفع إصراره على السماح له بالتحدث جان بيير إلى إنهاء الإحاطة مبكراً. ووبخه الصحفيون قائلين إن تدخلاته تمنعهم من طرح الأسئلة. ومن الناحية العملية، ستنتهي صلاحية تصاريح الصحفيين في نهاية الشهر ويجب تجديدها بموجب قواعد جديدة واسعة النطاق أعلنها البيت الأبيض هذا العام. ومن غير المرجح أن يتأهل أتيبا بموجب المعايير الجديدة التي تتطلب من الصحفيين التأهل أولاً للحصول على تصريح صحفي من الكونغرس أو المحكمة العليا للحصول على تصريح للبيت الأبيض، بحسب «واشنطن بوست». وجاء في الرسالة الموجهة إلى أتيبا: «يدرك البيت الأبيض أن الصحفيين غالباً ما يرفعون أصواتهم أو يصرخون بأسئلة في الإحاطات الصحفية أو الأحداث... عادة ما يتوقف هذا الصراخ عندما يتم منح المراسل الفرصة لتوجيه السؤال، لتستمر الإحاطة. المقاطعة المستمرة أمر مختلف. إنها تمنع الصحفيين من طرح الأسئلة وتمنع مسؤولي الإدارة والضيوف من الرد». وأضافت: «إذا واصلت عرقلة الإحاطات الإعلامية أو الأحداث من خلال الصراخ على زملائك الذين تم استدعاؤهم لطرح سؤال، حتى بعد أن طلب منك موظف في البيت الأبيض التوقف، فقد يتم تعليق أو إلغاء تصريح الدخول، بعد إشعار وفرصة للرد».
مشاركة :