مرسي جميل عزيز.. شاعر الألف أغنية

  • 8/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مرسي جميل عزيز.. من أهم وأغزر شعراء الأغنية، كتب جميع ألوانها، العاطفية والشعبية والوطنية والدينية، وقدم أغنيات للأسرة والمناسبات الاجتماعية والاستعراضات، حصل على «وسام الجمهورية للآداب والفنون» من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965، وحاز العديد من الألقاب منها «شاعر الألف أغنية»، و«فارس الأغنية العاطفية»، و«جواهرجي الكلمة»، و«شاعر الحب والحرير»، و«رائد الأغنية الحديثة» وغيرها. ولد مرسي بمدينة الزقازيق في فبراير 1921، وكتب أول قصيدة له في رثاء أستاذه، وبدأ حياته المهنية تاجر فاكهة مثل والده، وفي 1939 أذيعت أول أغنية له «الفراشة» ولحنها رياض السنباطي، وانطلقت شهرته في نفس العام حين غنى له عبدالعزيز محمود «يا مزوق يا ورد في عود»، وبعدها انطلقت رحلته الإبداعية. العندليب كان صاحب النصيب الأكبر من أغاني عبدالحليم حافظ، وأولها «مالك ومالي يا بو قلب خالي»، وأعقبها بـ35 أغنية، وكان سبب دخوله مجال التمثيل، حين أقنع المنتج والمخرج حلمي حليم بإنتاج أول أفلامه «أيامنا الحلوة»، وكتب أغانيه «الحلو حياتي وروحي»، و«ليه تشغل بالك»، و«هي دي هي»، و«يا قلبي خبي»، كما كتب له أغاني فيلم «حكاية حب»، وهي: «في يوم في شهر في سنة»، و«بتلوموني ليه»، و«بحلم بيك»، و«حبك نار»، كما غنى له «الليالي»، و«اسبقني يا قلبي»، و«أعز الناس»، و«ضحك ولعب»، و«نعم يا حبيبي»، و«يا خلي القلب»، و«بأمر الحب». أم كلثوم غنت كوكب الشرق من كلماته ثلاثية شهيرة لحنها بليغ حمدي، وهي «سيرة الحب»، و«فات الميعاد»، و«ألف ليلة وليلة» ويتردد أنها كانت الأغنية رقم 1 بعد الألف أغنية التي كتبها، فأصر على تسميتها «ألف ليلة وليلة»، خصوصاً وأنها كانت في الاحتفال بالعام الألفي لتأسيس القاهرة العام 959م. نجاة الصغيرة غنت له «حبيبى لولا السهر»، و«إيه هو ده»، و«الليلة دي»، و«أما براوة»، و«أنا بستناك»، و«أنا خالي»، و«دوبنا حبايبنا»، و«عطشان يا اسمراني»، و«غريبة منسية»، و«لو يطول البعد»، و«وحياة الهوى». شادية غنت من أشعار مرسي أغنيات «على عش الحب»، و«وحياة عينيك»، و«يا قلبي سيبك»، و«والله يا بوصة بقيتي عروسة»، و«هنتقابل في كل مكان»، و«عطشان يا صبايا»، و«حبة بحبة»، و«شباكنا ستايره حرير»، و«تعب الليالي»، و«بالهداوة»، و«قال إيه». فايزة أحمد كان أول من آمن بموهبة فايزة أحمد وقدمها للإذاعة، وغنت له «أنا قلبي إليك ميال»، ثم «يامّة القمر ع الباب»، و«ليه يا قلبي ليه»، و«حيران كدة ليه»، و«بيت العز»، و«يا الأسمراني»، و«قلبي عليك يا خي». وردة كتب لها أغنيات «لولا الملامة»، و«لعبة الأيام»، و«معقول أحب تاني»، و«أكدب عليك». صباح غنت من كلماته «مال الهوى يا مّة»، و«يانا يانا»، و«بستاني يا بستاني»، و«شبيك لبيك»، و«الصبر يا عين»، و«زي العسل»، كما غنت له ثلاث أغنيات عن الوحدة بين مصر وسوريا، هي «م الموسكى لسوق الحميدية»، و«حموي يا مشمس بلدي»، و«حلو يا فستان العيد». محرم فؤاد غنى له «الحلوة داير شباكها» و«رمش عينه» في فيلم «حسن ونعيمة» وكانتا وراء شهرته ومعرفة الجمهور به، ثم كتب له «وانت عني بعيد» و«شفت بعيني»، و«يا غزال اسكندراني»، و«مسا التماسي»، و«عزيزي وحبيبي»، و«والنبي لنكيد العزال»، و«ندم»، و«سلامات يا حبايب». فريد الأطرش غنى له «أنا وانت وبس»، و«اسمع لما أقولك»، و«زمان يا حب»، و«ما اتحرمش العمر»، و«قلبي وعيني اختاروا»، و«يا حبايبي يا غايبين». عبدالعزيز محمود غنى له «يا اسمر يا جميل»، و«مليون سلام»، و«كعبه محني»، و«وحياة محبتك»، و«نزلت سوق الجمال»، و«منديل الحلو»، و«اللي ملك قلبي»، و«اكتب له يا قلم»، و«يا مزوق يا ورد في عود»، و«مكاحل مكاحل». محمد فوزي غنى له «أي والله»، و«ليالي الشوق»، و«بلدي احببتك يا بلدي». فيروز كان مرسي جميل عزيز الشاعر المعاصر المصري الوحيد الذي غنت له فيروز قصيدة «سوف أحيا» التي تعد من أهم الأغنيات في تراث الإذاعة، حيث سُجلت في استديوهاتها أثناء زيارتها للقاهرة. عفاف راضي غنت له «يهديك يرضيك»، و«ابعد يا حب»، و«شبيك لبيك»، و«يا قوي»، و«عوج الطاقية»، كما كتب سيناريو وحوار فيلم «مولد يا دنيا»، الذي شاركت فيه بالتمثيل وحقق نجاحاً كبيراً، وكتب لها سيناريو فيلمين آخرين لم يظهرا للنور لأسباب إنتاجية. آخرون غنى له محمد عبدالوهاب «من غير ليه»، و«اسمح وقولي يا نور العين»، ونجاح سلام «يا عيني فين قلبي»، وسيد إسماعيل «يا قلبي ارتاح»، و«بشاير م الحبيب هالله»، و«عواد باع أرضه» و«الأرض أرضنا»، وحورية حسن «من حبي فيك يا جاري»، ونعيمة عاكف «أحبك يا حسن، وهدى سلطان «الحب حيرة»، وفايدة كامل «قلبي دق دق»، وميادة الحناوي «جبت قلب منين». مرهف الحس قال عنه الأديب يحيى حقي: من الظلم ألا يدرس مرسي كشاعر مرهف الحس، بارع الإشارات، حلو العبارة، يعنى أشد العناية بوحدة الأغنية، أما عباس محمود العقاد فكتب عن «يامّة القمر ع الباب»، في هذه الأغنية من البلاغة، أضعاف المئات من قصائد الشعر العربي، وكتب خيري شلبي: هو الشاعر الوحيد الذي يقال عنه إنه صاحب مشروع شعري متكامل، وأتمه في حياته. قال عنه المؤرخ الفني حسن إمام عمر: هو من جعل لمهنة كتابة الأغاني قيمة أدبية ومادية، وكان حريصاً على تقاضي أكبر أجر، رغم أنه ميسور الحال، اعتزازاً بنفسه، وبقيمة الكلمة التي يكتبها، وكتبت الأديبة سكينة فؤاد: هو أول من دافع عن الفتاه المصرية والعربية، وعن حقها في التعبير عن مشاعرها، واختيار شريك حياتها. شهادات الشعراء أشاد به وبأشعاره كل رفقاء دربه ومجايليه من الشعراء، ومنهم فؤاد حداد الذي قال عنه: لقد كان ينطق بالفلكلور، وبما هو أجمل منه، وقد ترك أثراً باقياً بخطواته الواسعة إلى الأمام، وقال عبدالوهاب محمد: من يرد تعلم كتابة الأغنية فعليه بالاستماع إلى أغانيه ودراستها. وكتب مأمون الشناوي: إن كلماته مثل الذهب المرصع بالألماس، وكتب حسين السيد: لقد كان يمتاز عنا، بأنه يقرأ كثيراً، وكتب عنه عبدالرحمن الأبنودي: إنه حالة خاصة مستقلة بذاتها، إنه الشاعر الذي يطلق عليه وبحق لقب «الشاعر الغنائي»، الشاعر العبقري الذي من خلال كلماته عرفنا أهم الأصوات الغنائية. الموسيقيون أشاد كبار الملحنين، بمرسي، وقال محمد عبدالوهاب: لقد جمع بين قيمتين قلما تجتمعان، الموهبة والأستاذية، وقال محمد الموجي: كلماته من أجمل ما لحنت في حياتي، وقال كمال الطويل: تعلمت حب الأغاني منه، وقدمت من كلماته أجمل ألحاني، أما بليغ حمدي فقال عنه: إنه الشاعر العبقري الذي كتب أجمل القصائد والأغاني بكافة أشكالها وألوانها، وقال حلمي بكر: أغانيه تسمع وترى وتحس وتشم. وقال عمار الشريعي: إنه فيض من المعاني الراقية، والأفكار السامية، شلال متدفق من المشاعر والأحاسيس الجميلة، وقال المايسترو سليم سحاب: أغانيه مجموعة من اللوحات الجميلة النابضة بالحياة، إنه «رسام الكلمات».

مشاركة :