أعلن الجيش السوداني اليوم (الجمعة) مقتل 26 من عناصر قوات الدعم السريع ، فيما أعلنت نقابة للمحامين سقوط 5 مدنيين بإقليم دارفور. وقال الجيش السوداني في بيان صحفي علي صفحته بـ((فيسبوك)) اليوم إن "قوات المهام الخاصة بمدينة الأبيض هاجمت الميليشيا المتمردة في منطقة فرج الله بولاية شمال كردفان، وقتلت 26 متمردا ودمرت مركبتين". ونفذ سلاح الطيران التابع للجيش السوداني غارات صباح اليوم علي مواقع لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم وفي مدينة أم درمان، وفقا لشهود عيان. وفي سياق آخر، أعلنت نقابة للمحامين في السودان اليوم عن مقتل 5 مدنيين في اشتباكات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقالت هيئة محامي دارفور، وهي منظمة حقوقية غير رسمية، في بيان صحفي اليوم "سقط 5 قتلى مدنيين في تبادل للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور". وأضافت أن الاشتباكات تجددت بين الجيش والدعم السريع مساء أمس مما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بإصابات متفاوتة. وأوضحت أن تبادل القصف المدفعي أسفر عن سقوط قذائف في عدد من أحياء مدينة نيالا. ودعت الهيئة للوقف الفوري لما اسمته بالحرب العبثية الدائرة وتجنيب البلاد المزيد من إزهاق الأرواح وتدمير البلاد. ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري. وأدت الاشتباكات إلي مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السودانية. ووفقا لأخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (اوتشا) فان أكثر من 3 ملايين شخص في جميع ولايات السودان الـ18 نزحوا بسبب النزاع المستمر. وفر حوالي 2.2 مليون من مجموع النازحين من العاصمة السودانية الخرطوم. ولجأ نحو 880 ألف شخص عبر حدود السودان إلى دول الجوار، بما في ذلك إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان. ووفقا لتقديرات أمنية، فإن أكثر من 42% من السكان، نحو 20.3 مليون شخص، في السودان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يوليو وسبتمبر 2023، وأن أكثر من 6.2 مليون شخص على بعد خطوة من المجاعة.