يحتفي العالم بيوم الشباب الدولي في 12 أغسطس سنوياً لتسليط الضوء على دور وإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في تنمية المجتمعات، وهو ما يتماشى مع دور "متحف المستقبل" من خلال تحفيز الإبداع وتعزيز مساهمة الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لفهم التحديات المستقبلية في ظل التحولات التقنية الكبيرة التي يشهدها العالم. ولا شك أن الشباب يتمتع بنظرة شمولية وببصيرة استثنائية تشكلت لديهم نتيجة انفتاحهم على العالم في ظل تطور تكنولوجي متسارع في هذا العصر، ويعتبر البحث عن الطريقة المثلى لتسخير المعلومات المتاحة بين أيدي الشباب بطريقة فعالة وإيجابية واحداً من أبرز التحديات التي تواجههم، وهذا ما يشكل أحد أهم مستهدفات "متحف المستقبل" عبر العمل على تعزيز تطلعات الشباب، ومساعدتهم على اختيار المسارات الصحيحة لتوظيف خبراتهم ومهاراتهم في بناء مشاريع وإطلاق مبادرات مجتمعية فعالة. كما ترتكز رؤية وتوجهات "متحف المستقبل" في دبي منذ تأسيسه، على العديد من المبادرات والفعاليات التي تلهم الشباب، وتساهم في تعزيز دوره كحاضنة لأصحاب الرؤى والمواهب على المستويين الإقليمي والعالمي، ومختبراً شاملاً لتقنيات وأفكار ومدن المستقبل. ومن تلك المبادرات والفعاليات، تنظيم المخيم الشتوي الأول لرواد المستقبل في نهاية العام الماضي، والذي خصص للشباب لتشجيعهم على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون، من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية لاستكشاف موضوعات الفضاء والاستدامة وجودة الحياة وعالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والآفاق الواعدة لتطبيقاتها المستقبلي، عبر مجموعة من ورش العمل العملية الهادفة والمؤثرة. وفي ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الحكيمة للشباب، يستمر المتحف في تنظيم الدورات وورش العمل التي تستهدف الشباب لتمكينهم من استشراف المستقبل عبر مناقشة الأبحاث والإبداعات العلمية والتقنية واتجاهاتها وتطبيقاتها العملية، وتوفير بيئة علمية مجهزة بأفضل الوسائل والأدوات والمختبرات في العديد من المجالات لتحفيز الأفراد على الابتكار والإبداع في معالجة التحديات التي قد تواجه المدن الذكية المستقبلية، سواءً في قطاع الصحة أو التعليم أو الطاقة أو النقل أو الاستدامة وغيرها من القطاعات المجتمعية الأخرى. ويواصل متحف المستقبل في دبي جهوده لتقديم التجارب الملهمة، في ظل التقارير العالمية التي تخبرنا أن نسبة الشباب الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أقل ستصل إلى نحو 57٪ من سكان العالم بحلول نهاية 2030، وأن الاقتصاد الأخضر سيتيح للشباب نحو 8.4 مليون وظيفة بحلول عام 2030، الأمر الذي يستدعي من المؤسسات الوطنية والجهات المحلية مضاعفة جهودها لتنمية مهارات الشباب المعرفية وخبراتهم التقنية استعداداً للمستقبل والتي يتم التعبير عنها بمصطلح "مهارات المستقبل". ويعتبر يوم الشباب العالمي فرصة للاحتفاء بمنجزات الشباب الوطنية، وبصماتهم الإيجابية ودعوة للعمل لتقديم المزيد من الفرص، والتعامل مع التحديات بطريقة إيجابية، من خلال تبادل الأفكار، لإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن رؤيتهم للواقع والمستقبل، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم للمساهمة بشكل فعال في تعزيز مسيرة التقدم التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :