شيعت جموع غفيرة من الأهالي والأعيان والمسؤولين في الطائف أمس مدير شرطة محافظة الطائف العميد عبدالله بن محمد آل عبيد إلى مقبرة العباس بعد أن أديت الصلاة عليه عقب الظهر في مسجد عبدالله بن عباس. وقدم الأهالي والمسؤولون العزاء لذوي الفقيد في المقبرة وكان من المواسين محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء علي الغامدي ومساعده اللواء مسلم الرحيلي، ومديرو الدوائر الحكومية من القطاعات المدنية والأمنية بمحافظة الطائف، وعدد من القيادات العسكرية في الأمن العام بالمنطقة الغربية. وتقبل العزاء ذوو الفقيد الفقيد وهم إخوته اللواء عامر بن محمد بن عامر آل عبيد قائد قوة شرورة العسكرية، الدكتور حسين وكيل شؤون أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك خالد، والمقدم ثابت من كلية القيادة والأركان بالقوات المسلحة، وحسن في الإدارة القانونية بجامعة الملك خالد، وابناه عامر ملازم في كلية الملك فهد الأمنية، وعدنان طالب في جامعة الملك عبدالعزيز، في حين تقرر أن يكون مجلس العزاء في منطقة آل سرحان في منطقة أبها. إلى ذلك، عبر عدد من المسؤولين ممن زاملوا الفقيد عن عميق حزنهم لرحيله، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة والمواقف الإنسانية التي اشتهر بها. وأوضح مدير عام التربية والتعليم الدكتور محمد الشمراني أنه عرف العميد عبدالله رحمه الله شخصيا من خلال مسيرة عمل تكللت بالنجاح خلال العامين والنصف الماضية سواء عندما كان مديرا للمرور أو مديرا للشرطة، مشيرا إلى أنه كان ذا خلق عال وجادا في عمله. بدوره، ذكر مدير مرور محافظة الطائف العميد حسن القثامي أنه عمل معه سنوات عدة، لم يشهد منه إلا كل خير وعطاء، مبينا أنه كان الزميل والصديق، ويبحث عن كل ما يعود بالنفع لجميع العاملين وتذليل كافة العقبات التي تواجههم. وبين أنه أسهم في النجاح الذي تحقق في موسم الحج في نقطة فرز البهيتة، لافتا إلى أنه عندما كان يعمل في قطاع المرور بذل جهود كبيرا بالتعاون مع الأمانة في وضع الحلول المرورية المتمثلة في تسهيل الحركة في كافة التقاطعات بالمحافظة، وكان آخر تواصل شخصي معه بالتلفون يوم الخميس الماضي ويدور النقاش حول تحميل الركاب في شارع العزيزية. من جهته، أكد مدير إدارة دوريات أمن الطائف العميد محمد عوض الثبيتي أنه تلقى الخبر بالحزن والأسى، موضحا أن عمل الخير كان ملازما للفقيد في حياته. وأشار إلى أنه صديقه منذ مقاعد الدراسة في كلية الملك فهد الأمنية، وكان حريصا على تحقيق الأهداف المنشودة في المجال الأمني. وفي السياق ذاته، أفاد مدير إدارة الإمداد والتموين في شرطة الطائف العقيد شاكر الشنبري أن الفقيد لم يكن صديقا أو أخا بل أكثر من ذلك، لافتا إلى أنه حين علم بمرض آل عبيد فضل أن يكون جواره. وروى مدير شعبة السير في مرور الطائف العميد خالد حجري موقفا إنسانيا للراحل عندما كان مديرا للمرور، حين أتاه مسن يطلب أن يعفو عن مخالفة مرورية سجلت عليه لعدم استطاعته دفعها، حينها قرر الفقيد أن يتكفل بتسديدها عن المسن، لافتا إلى أنه كان يوصي بالوقوف مع كبار السن وتذليل العقبات التي تعترضهم.
مشاركة :