أوضحت لـ ”الرياضية” مصادر خاصة، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم، طلب من اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات زيادة عدد العينات التي يتمُّ أخذها من اللاعبين في منافسات دوري روشن السعودي، المقرَّر أن ينطلق اليوم. وبيَّنت المصادر ذاتها، أن اللجنة أخذت 1192 عينة داخل المنافسة وخارجها الموسم الماضي، مشيرة إلى أن تكلفة فحص العينة الواحدة، تتراوح بين 3750 ريالًا وأربعة آلاف، شاملةً الناقل إلى مختبر لوزان في سويسرا، المعتمد من قِبل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وأجور ضباط أخذ العينات. وستتمُّ أيضًا زيادة أخذ العينات من دوري الدرجة الأولى، والسيدات، والفئات السنية، وكرة الصالات، والمستويات والمنافسات كافة في الموسم الجديد. يشار إلى أن العمل للكشف عن المنشطات في المنافسات الرياضية السعودية، انطلق عام 2005 في الألعاب المختلفة، وبدأ تطبيقه بشكل رسمي في كرة القدم بالجولة الرابعة من دوري زين السعودي موسم 2010ـ2009. وبيَّنت مصادر مطلعة، أن مادة الكبتاجون، تدخل ضمن قائمة المواد المحظورة دوليًّا، حسبما نصَّت عليه لوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا” منذ تأسيسها، وبسبب تناولها عوقب عددٌ من اللاعبين بالإيقاف عن ممارسة النشاط الرياضي بصفة رسميَّة. متى يعفى اللاعب؟ أوضحت مصادر “الرياضية” المطلعة، أن إعفاء أو استثناء اللاعب الذي تقع عليه قرعة الاختيار لفحص المنشطات في المنافسات الرسمية بشكل متكرر أمرٌ مستبعد، مشددةً على أنه يمكن استثناء الحالات القاهرة فقط، مثل تعرض اللاعب لإصابة قوية، فرضت نقله إلى المستشفى. وأكدت أنه يتم استبدال اللاعب في هذه الحالة الاستثنائية باختيار اللاعب الاحتياطي، الذي حُدِّد مسبقًا لأخذ عينة المنشطات منه عبر القرعة بوجود مراقبي اللجنة في ملعب المباراة، وحضور ممثلي الناديين المتنافسين. وبيَّنت أن نظام القرعة لأخذ العينات، يختار لاعبين اثنين بالرقم 1 و2 أساسيين، والرقمين 3 و4 احتياطيين. متى تظهر النتيجة؟ يستغرق فحص العينة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بعدها يرسل المختبر خطابًا رسميًّا للجنة بوجود نتيجة إيجابية في رقم العينة، يستوجب إيقاف اللاعب، والتحقق من أسباب تعاطيه المادة، وعندها تستكمل اللجنة، خلال 48 ساعة من وصول خطاب المختبر، الإجراءات اللازمة، المتمثلة في التأكد من بيانات نماذج العينة ومطابقتها، من ثم مخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال هذه المدة، الذي بدوره يخاطب النادي الذي ينتمي له اللاعب. استدعاء اللاعبين: يُستدعى اللاعبون الذين وقعت عليهم القرعة من قِبل فريق الفحص، ويُطلب منهم التوجه لمحطة أخذ العينات، وهذه المحطة مقسمة إلى ثلاثة أقسام، هي منطقة انتظار، ومنطقة ضباط جمع العينات، ومنطقة سحب العينة، حيث يعطي اللاعب، إذا كان جاهزًا، عينة البول، وإذا كان غير جاهز، يختار مشروبًا من المشروبات المحرزة “محكمة الإغلاق” إما ماء أو عصير ليشربه، ومتى ما كان جاهزًا لإعطاء العينة يتوجه مع عضو فريق المنشطات إلى منطقة أخذ العينة، ويسلم الكمية المطلوبة وهي 90 ملم، من ثم تفرغ في العبوات “أ” و”ب”، ويتم تحريزها بمعرفة اللاعب والشخص الذي اختاره لمرافقته خلال هذا الإجراء، واستكمال نموذج الفحص. قرعة الاختيار: يتم إجراء القرعة بين شوطي المباراة أو قبل نهاية المباراة بحضور المراقب الفني، أو الإداري للمباراة، وممثلي الفريقين، وتتم المصادقة على عملية اختيار اللاعبين بالقرعة بتوقيع ممثلي الفريقين، من ثم يتم فتح المظاريف قبل انتهاء الوقت الأصلي للتعرف على اللاعبين الذين وقعت عليهم القرعة بحضور الإداريين. وللجنة المنشطات استخدام الفحص المستهدف في المباريات، لكنها تتبع إجراء القرعة، وعادة ما تستخدم الفحص المستهدف خارج المنافسة، أي في التدريبات والمعسكرات للفرق. استكمال الفحص: يراجع اللاعب النموذج وبيانات العينة بشكل دقيق للتأكد من تطابق رقم العبوة، إضافة لمراجعة فريق الفحص، ويتم توقيعه على ذلك، ويأخذ اللاعب نسخته الكربونية من النموذج للاحتفاظ بها، من ثم تُنقل عبوتا العينات “أ” و “ب” من قِبل لجنة الرقابة على المنشطات، بالتنسيق مع الناقل الرسمي، لإرسالهما إلى المختبر الدولي في لوزان. مختبر لوزان; يُعد مختبر لوزان بسويسرا المختبر الذي اعتمدته اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في المواسم الماضية، وستستمر الشراكة معه في الموسم الجديد. ويحق للجنة التقدم بعمل فحوصات إضافية لبعض العينات الإيجابية في حال ثبوت وجود مادة محظورة دوليًّا في العينة المرسلة، للتحقق من نوع المادة المنشطة التي تعاطاها اللاعب. فتح العينة: تفتح عبوة العينة “أ” من قِبل المختبر الدولي المعتمد، وتبقى عبوة العينة “ب” محرزة لحين طلب اللاعب فتحها في جلسة الاستماع، وإلا فإنها ستبقى محرزة في المختبر لمدة ثمانية أشهر. وتكون الكمية المطلوبة أو المقدار للعينة التي تؤخذ من اللاعب، ويتسلمها فريق عمل المنشطات في محطة أخذ العينات بمقدار 90 ملم من البول، وتحرز العينات بشكل دقيق، وتسلم للناقل المعتمد من قِبل اللجنة لنقلها إلى المختبر الدولي في لوزان السويسرية. تقلص التعاطي: أوضحت لـ ”الرياضية” مصادر مقرَّبة، أن الفحوصات، التي يخضع لها لاعبو الأندية في دوري روشن السعودي من أجل الكشف عن المنشطات، تأتي متساوية، ولا يمكن أن تنقص إحصائية أخذ العينات من فريق دون آخر، وهذا الأمر يظهر جليًّا مع نهاية الموسم، مؤكدة أن لجنة الرقابة على المنشطات تعمل على مسافة واحدة مع جميع الأندية، مبيّنة أن الوعي لدى الرياضيين أصبح كبيرًا، وهذا الأمر قلَّص تعاطي وتداول المنشطات. ضباط العينات: يبلغ مجموع ضباط فرق جمع العينات في القائمة المحدثة نحو 180 متطوعًا من رجال ونساء، بين ضباط أساسيين ومساعدين على مستوى السعودية، بينهم 17 من العنصر النسائي، حيث تمت تهيئتهن تدريجيًّا وبالشكل المطلوب في المنافسات النسائية. تجهيز المحطة: يبدأ تجهيز المحطة قبل انطلاق المباراة بنحو ساعتين، ويتم تسليم إداريي الفرق نماذج لمعرفة الأدوية التي استخدمها اللاعبون لديهم، وتعبَّأ من قبل الطبيب أو اختصاصي الفريق، وذلك قبل انطلاق اللقاء بعد الاطلاع على الكشف المعتمد للمباراة، الذي يضم جميع اللاعبين المشاركين وأرقام القمصان، وكذلك تسلم الكشف الذي يتضمن الأدوية التي استُخدمت من قِبلهم. آلية العمل: تأخذ فرق لجنة المنشطات عينات البول من اللاعبين أو حتى الدم، لكن عينة البول هي المعمول بها في الغالب، على أن يتم اختيار لاعبين من كل فريق عن طريق القرعة لأربعة لاعبين من الفريقين “الأساسيين والبدلاء”، وتبلغ تكلفة فحص العينة في الموسم الجديد 4000 ريال، بعد ارتفاع التكاليف، شاملة أجور الناقل والمختبر وفرق المنشطات وعوامل لوجستية، حيث كانت تبلغ نحو 3750 ريالًا. «لاد».. 32 عاما في الخدمة يحظى المعمل السويسري لتحاليل المنشطات، المعروف بمعمل لوزان، باعتماد اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1991، أي 32 عامًا، ويتولى تحليل العيّنات المأخوذة من الرياضيين وإصدار النتائج. لكنه، إلى جانب ذلك، ينفذ أنشطة بحثية، ويقدم خدمات قانونية، وفقًا للموقع الإلكتروني لمستشفى جامعة لوزان، التي ينضوي المعمل، المسمّى اختصارًا “لاد”، تحت مظلتها. ويرفع المعمل، الواقع في منطقة إيبالينجز التابعة لمدينة لوزان السويسرية، شعار خدمة الرياضة النظيفة. وتعتمده أيضًا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، المعروفة اختصارًا بـ “وادا”. ومن أهم وظائفه، حسب تأكيد الجامعة، تحديد المواد المحظورة وتقديرها، من خلال أخذ عينات البول والدم.